أرى كما يرى غيري كثرة الأرقام التي يحفظها والتي تبدأ بثلاثة أرقام وقد تنتهي بثلاثة عشر رقماً أو تزيد، رقم لبطاقة الأحوال وآخر للسجل المدني وثالث رقم للجواز ورابع رقم الهاتف أو الجوال أو النداء ورخصة القيادة ورقم السيارة واستمارة السيارة ورقم الملف الطبي بالمستشفى وآخر بالمركز الصحي والرقم الوظيفي ,ورقم الأرض وصكها ورقم القرض العقاري والحساب المصرفي في البنك ورقم بطاقة الصراف ووو,, الخ. هذا ما تذكرته من أرقام خلال كتابتي لهذه الأسطر وإلا فالباقي كثير زخم هائل من الأرقام والبطاقات ومازالت الزيادة في العدد متوقعة ويجب حفظها والمحافظة عليها فلا نستطيع الاستغناء ولكنها تسبب ارهاقاً فكرياً وتشتيتاً ذهنياً لاحتمالية التداخل بينها وصعوبة حفظها، علماً بأنه بالامكان الاستغناء عن الكثير منها وتوحيدها في رقم واحد. وبدا لي أن أقدم مقترحاً لعله يفيد وهي وجهة نظر قابلة للتداول، والطرح السليم المفيد مطلوب ومرغوب فيه، ومقترحي هو توحيد غالبية الأرقام وليس كلها، فمثلاً رقم السيارة والهاتف ونحو ذلك لا يدخل تحت نطاق التوحيد ولكن تحت نطاق التوحيد الخاص. 1 التوحيد العام: معلوم لدى الجميع ان لكل مواطن ومقيم رقم سجل مدني ليس له شبيه على مستوى المملكة، فإذا كان هذا هو الحال فلماذا لا يكون رقم السجل المدني رقماً لكل شيء يقبل التوحيد ولا تحدث فيه ازدواجية مثل رخصة القيادة ورقم استمارة السيارة والسجل الطبي بالمركز والمستشفى ورقم الجواز والرقم الخاص بالقرض العقاري والحساب المصرفي والرقم الوظيفي ونحو ذلك مما يمكن ان يندرج تحت خاصية التوحيد العام، واذا خيف التداخل مثل فتح أكثر من حساب مصرفي فيجعل للبنوك وما شاكلها رمزا خاصا بها منعاً للازدواجية. 2 التوحيد الخاص: وهذا يشمل الارقام التي لا تقبل التوحيد العام مثل رقم الهاتف الثابت والهاتف الجوال والنداء ونحو ذلك فيجعل لها رقماً خاصاً موحداً ولكي لا تحصل ازدواجية وتداخل يجعل لكل منطقة مفتاح خاص كما هو متبع. 3 أما الأرقام التي لا تقبل توحيداً عاماً أو خاصاً لأي سبب مقنع فيمكن أن نجعل لها أرقاماً خاصة ومع ذلك فهي قليلة جداً لا تذكر. 4 كثرة البطاقات المحمولة أمر مزعج ومعرض للضياع فيقترح دمج هذه البطاقات تحت بطاقة واحدة بدءاً من بطاقة الأحوال وهي تعتبر البطاقة الأم الأصل ويدخل عليها بقية الخدمات عن طريق مغنطة خاصة لهذا الغرض فتكون محل بطاقة واحدة برقم واحد تخدم فروعاً كثيرة. لو طبق هذا المقترح لأفاد بإذن الله ولسوف يلقى قبولاً لدى الجميع لانه سوف يرتاح من عناء حفظ الأرقام والبطاقات. والله الموفق محمد بن فنخور العبدلي