أكد المدرب الكبير خليل الزياني على ضرورة اعادة تأهيل لاعبي النصر نفسيا لمحو آثار الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الفريق على يد الاتحاد صفر/4 بجدة مشددا على اهمية هذا الجانب قبيل مواجهة الهلال وخص بالذكر مدافعي النصر وحارسه منوها بان غياب المدافع الشاب هادي شريفي اوجد ثغرة في جدار الدفاع النصراوي في تلك المباراة. لكنه عاود القول بان الحارس خوجلي يتمتع بمستوى جيد يؤهله للوقوف مدافعا عن شباك النصر وقال عن الدفاع النصراوي بانه سوف يستعيد هيبته مع عودة شريفي الذي يجيد التغطية الدفاعية الناجحة ومعه محسن الحارثي صاحب الحضور الجيد في مثل هذه المباريات والذي يفيد الفريق في المشاركة بالضربات الرأسية في الركنيات ولم يغفل الزياني دور الشويع الذي قال عنه انه عادة يتألق في مباريات الهلال واحيانا يسجل من مسافات بعيدة مستغلا قوة قدمه بالتسديد والتركيز معا او ان يساهم في صناعة الهجمة والهدف وتواجده مع لاعبي الوسط مهم,, ووصف الظهير الايمن الحلوي بالعصري قائلا: انه يجيد مساندة الهجمة وسرعة الارتداد للخلف للتغطية. وتحدث الزياني عن وسط النصر مشيدا بأدوار فؤاد انور والموسى وصائب في صناعة اللعب مؤكدا انهم مفاتيح لعب النصر وقال في حال عودة ماطر لهذا الخط وجاهزيته للمشاركة فانه سيشكل دعما اضافيا للوسط النصراوي . وقال ان انور يتمتع بحركة لا تهدأ فهو يجيد صناعة اللعب وكذلك تسجيل الاهداف بمهارة معتمدا على لياقته البدنية العالية التي تكفل له التواجد في كل المساحات والتمركز الجيد ,, لكنه بقدر ما امتدح صايب اكد على انتقاده لضعف الاداء الدفاعي لديه قائلا: (انه لا يبرع كبراعته في بناء الهجمة),,!! وعندما تناول الهجوم النصراوي شدد الزياني على خبرة بهجا ومحيسن معا والغشيان في حال دخوله في الشوط الثاني ومعهم الشاب علي يزيد قائلا: كل هؤلاء نهازون للفرص ولديهم المهارة والخبرة وبامكانهم تشكيل ضغط هجومي كبير على الدفاع الهلالي. * * * ثم عرج الزياني بالحديث عن الخطوط الهلالية ممتدحا في البداية الحارس العملاق الدولي محمد الدعيع لخبرته قائلا: الحراسة الهلالية مطمئنة بصورة اكبر من النصراوية لوجود هذا الحارس الكبير صاحب الخبرة العريضة والحراسة الهلالية تتفوق لاشك وقد اثبت الدعيع جدارته غير مرة مع الهلال في مشاركاته وهذا ليس بغريب عليه. وعن الدفاع الهلالي قال الزياني: ان اللاعبين عبدالله شريدة واحمد خيل اثبتا جدارتهما في اللعب معا اساسيين لتفاهمهما وتجانسهما وهذا يحسب لدفاع الهلال الذي يتفوق على دفاع النصر ولا انسى الظهير المهاجم لطف الذي يتميز بصلابته في اداء مهامه الدفاعية ويتقدم بشكل مقنن لمساندة الهجمة واحيانا تجده يسدد على مرمى الخصم بجسارة,, ولاشك ان الهلال سيفتقد لخدمات ظهيره الابرز والعصري احمد الدوخي للوقف لكن ما يميز الهلال توفر البديل الجاهز وربما وجود النزهان او الصويلح وخصوصا الاخير اعتقد انه سيغطي هذا النقص نوعا ما. وبالنسبة للوسط الهلالي,, اكد ابو ابراهيم انه يتميز بالحركة والحيوية ويرتكز على المحور خميس العويران المساند للدفاع والذي يشكل خط الدفاع الاول للهجوم المضاد بقطعه للكرات وتحويلها بسرعة لهجوم مرتد,, ودوره في غاية الاهمية,, وهناك النجم نواف التمياط بمساندته للهجوم ومشاركته الفعالة والسقوط في الثغرات الامامية والشهلوب هذا اللاعب الشاب الذي ينتظره مستقبل باهر فانه يشكل مع لطف قوة ضاربة في الجهة اليسرى يتمتع بالمهارة وسرعة الاستجابة والحضور الذهني,, ويبقى عمر الغامدي يؤدي دورا مهما في الرقابة وقطع الكرات وصاحب مهام دفاعية اكثر. وفي الهجوم فان وجود سامي الجابر والبرازيلي سيرجيو يشكل خطرا وقلقا فالاول علاوة على كونه هدافاً من طراز بارع اصبح يجيد صناعة اللعب واذا تواجد على الاطراف سوف يستفيد منه سيرجيو لاشك الذي عرفته مهاجما مشاكسا عندما احترف في الاهلي واشبهه باللاعب النصراوي بهجا بمشاكسته وحركته الدؤوبة,, وبالطبع ستكون مشاركة الثنائي الثنيان والجمعان ان تحققت في شوط المباراة الثاني فالاول له خبرته في ترجيح كفة فريقه وتجيير الامور لمصلحته واستغلال مواطن الضعف في الفريق المقابل بفضل توجيهاته لزملائه اثناء سير المباراة,, والجمعان كما هو معروف يشتهر بتسديداته الصاروخية وأدائه الحماسي والقتالي. * * * ** ختاما,, قلل خليل الزياني وهو المدرب الخبير من شأن غياب الثنائي جاسم الهويدي وفهد الهريفي عن مباراة القمة قائلا: بدلاؤهم سيقومون بأدوارهم تماما ان لم يكن بأحسن,, وسيرجيو ومعه فؤاد انور لاعبان مميزان ولهما حضور جيد في المباريات الحماسية والتنافسية بل على العكس من هذا ارى ان غياب الدوخي سيكون ابلغ تأثيرا من غياب الهويدي في الهلال. وعن توقعه لنتيجة معينة للمباراة قال الزياني,, لا أتوقع ان تظهر دفاعية كما يذهب البعض في توقعاتهم,, لكن اعتقد ان التعادل سيكون نتيجة للمباراة لكن أتصور ان التعادل اذا تحقق فانه سيكون ايجابيا وربما 2/2 وفوز اي من الفريقين غير مستبعد لكن الاهم ان اللقاء سيظهر بثوب المتعة والاثارة والمستوى الفني الذي يتوافق وسمعة الفريقين والكرة السعودية.