أكد مساعد مدرب الشعلة الكابتن عبدالرحمن الحمدان أن مباراة الديربي بين الهلال والنصر هي بحد ذاتها إثارة في التنافس الكبير بينهما، وإثارة في الأكثر فوزاً بعدد المباريات بنظر جماهيرهما؛ حيث يتمتعان بشعبية كبيرة في الوطن العربي ككل، والمباراة بالفعل قمة الكرة السعودية. وأضاف الحمدان: (الفريقان) يملكان الأداء الفني الكبير من حيث النجوم التي تزحم صفوفهما والأجانب المميزين، ولديهما نشوة الانتصارات بعد فوزهما في لقاءاتهما الأخيرة، وخصوصاً الهلال الذي يلعب هذا اللقاء وعينه على الصدارة لتبقي لديه رصيد ثلاث مباريات مؤجلة، وفي حال فوزه في هذه اللقاءات سيتصدر الدوري وبفارق كبير من النقاط. وإما النصر فيريد مواصلة الانتعاشة وتحقيق النتائج الإيجابية ومواصلة المشوار، ويريد تحقيق مركز متقدم، وهو مرشح وبدرجة كبيرة أن يحقق صدارة الدوري أيضا إذا ركز في لقاءاته القادمة وخاضها بشعار الفوز، وليس هناك مستحيل في كرة القدم. وعن نقاط القوة والضعف في الفريقين قال: من الجانب الهلالي في حراسة المرمى يملك قائدا كبيرا بمواصفات الشجاعة والجرأة؛ ما يعطي المدافعين الثقة الكبيرة، وهو عميد لاعبي العالم الحارس الكبير محمد الدعيع الذي رجع إلى سابق عهده وقدم مستويات جميلة، ويجب أن نشيد بالذي أعاد محمد إلى وضعه الطبيعي والشخصية التي كان يتمتع بها، وهو مدرب الحراس منصور القاسم. ويملك تفاريس قوة في خط الدفاع الهلالي حالياً، ولديهم أيضا وسط ناري بوجود عمر الغامدي كمحور ارتكاز إذا شارك في هذا اللقاء والليبي طارق التائب من طراز عالٍ وهدّاف ويتمتع بالكرات الثابتة إذا كان جاهزاً للمشاركة، وعبدالعزيز الخثران الذي يقدم مع الهلال منذ قدومه من الشباب مستويات مميزة، ويملك محمد الشلهوب المتحرك كثيراً وخاصة في لقاءات الديربي، وهو هدّاف كبير وصانع لعب، وهو يمر بمرحله انتعاشية في مستوياته. ونجد أن خط الهجوم الهلالي يملك (القناص) ياسر القحطاني الحائز على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2007م، وهدّاف كبير لا يتوانى إمام المرمى عن تسجيل الأهداف، ولا يلام في ضياعه لركلة الجزاء التي كانت أمام الاتحاد في المباراة السابقة؛ وذلك بسبب الإرهاق للاعب. ويوجد بجانبه اللاعب الكونغولي ليلو السريع الذي أثبت أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس ومهاري بدرجة كبيرة؛ وهذه المباراة ستحكم على اللاعب بشكل كبير؛ لأنها هي المحك الحقيقي لكل لاعب جيد. ونقاط الضعف في الهلال هي خط الظهر؛ حيث إنهم صغار في السن ولا يملكون الخبرة الكافية. ونقاط القوة لدى النصر في الحراسة بدءا بمحمد شريفي الذي يستعيد مستواه، ولكن تظل الخبرة تميل إلى كفة الدعيع. وشريفي لديه أخطاء إذا تم معالجتها فسيكون له شأن كبير في المستقبل. ويتميز دفاع النصر بوجود عصام المرداسي الذي يملك خبرة كبيرة في هذا المركز، ويجيد تخليص الكرات العرضية التي كانت نقطة الضعف في الدفاع النصراوي في لقائهم الماضي، وأتوقع أنه بوجود المرداسي سيكون الدفاع النصراوي أفضل بكثير من الهلال، ويوجد بجانبه أحمد البحري الذي يقدم مستويات كبيرة سواء مع فريقه النصر أو المنتخب السعودي. ويملك النصر ظهيراً أيمن عصرياً هو إبراهيم شراحيلي؛ حيث إنه صغير في السن، وفي السنوات الأخيرة مثَّل جميع درجات المنتخب السعودي من ناشئين وشباب وأولمبي، ويتمتع بالسرعة والنزعة الدفاعية واللياقة الكبيرة. وأقوى الخطوط هو الوسط بوجود إلتون كصانع لعب إذا لعب لمصلحة الفريق وتخلى عن الاستعراض الذي يضر بالنصر لمصلحته الشخصية، وبجانبه يملك صانع اللعب التونسي عبدالكريم النفطي الذي يتميز بالفكر والكرات العرضية المتقنة، وهو لاعب كبير. ونجد خط الهجوم يمتلك فيه لاعبين من طراز عالٍ مثل سعد الحارثي السريع ومحمد الشهراني الذي يمتلك الجرأة في المراوغة ولديه إمكانيات هائلة، ومثل هذه اللقاءات هي التي ستصنع الشهراني إذا أراد أن يكون أحد نجوم المنتخب السعودي قريباً، وهما يتنافسان على هداف الفريق، وهذا في مصلحة الفريق النصراوي. وإذا قارنا بين خطوط الفريقين نجد أن الهلال متفوق على النصر بنسبة 70 في المائة؛ حيث تتفوق الحراسة الهلالية بوجود الدعيع بخلاف شريفي الذي تنقصه الخبرة، ويعاب عليه عدم التركيز. وأعتقد إذا لعب طارق التائب والغامدي والشلهوب فهم أفضل من الوسط النصراوي بمراحل. وإذا نظرنا إلى الهجوم سنجد أن مهاجمي الفريقين يلعبون في المنتخب السعودي بوجود ياسر وسعد، وسنشاهد أهدافا في هذا اللقاء، ويعيب على سعد الحارثي رجوعه للخلف، وهذا ما يقلل من خطورته، ويجب عليه إذا أراد التسجيل أن يكون في الصندوق ويتفرغ للهجوم ويتخلى عن صناعه اللعب لوجود إلتون والنفطي. ونجد أن الهلال فرصته في الفوز أكثر من النصر؛ حيث قسنا كافة خطوط الفريقين والخبرة، لكن ليست التوقعات دائماً هي الصواب، والذي يريد الفوز فعليه أن يستغل ظروف اللقاء.. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة شمس الهلال عالية على النصر، لكن هذه السنة الوضع تغير؛ فالنصر يملك لاعبين كبارا وصغارا في السن يتمتعون بالروح واندفاعهم للفوز، بخلاف السابق، وهذا يصب في مصلحة الكرة السعودية. وإذا لعب النصر وأعطى الثقة للاعبيه يمكن أن يفوز. وامتدح الحمدان مستوى الحكم سعد الكثيري في الآونة الأخيرة؛ حيث يمتلك الثقة الكبيرة في نفسه، وهذا عامل إيجابي له، وأتمنى أن يقود الديربي إلى بر الأمان، وقد وفق في لقاء (ديربي) الغربية، وان شاء الله يوفَّق في (ديربي) الرياض. ويجب على الكثيري أن يعطي المجال للعب المفتوح وعدم الاستعجال في إظهار الكروت، وهو حكم متمكن، وأتوقع نجاحه. واختتم الحمدان حديثه: يجب الابتعاد عن المهاترات الصحفية، ويجب أن يكون الإعلام عاملا مساعدا، وألا يكون العكس، وتعتبر المباراة مجرد ثلاث نقاط لا غير، والفائز نقول له مبروك، والخاسر نقول له هاردلك، وهذه حال كرة القدم.