لا يمكن لأي شخص ان ينكر ان ألذ وأحلى البطولات تلك التي حصل عليها الهلال يوم الاربعاء الماضي وتوجته بطلا سعوديا لمائة عام قادمة بحصوله على كاس المؤسس ولا أظن ان احداً سوف يشكك بأحقية الهلال بهذه البطولة,, بل لو حصل عليها فريق آخر لكان ذلك ظلما للهلال فالهلال برجاله وأبطاله ونجومه,, سطروا ابداعهم الكروي والفني في مشوار هذه المسابقة,, ألم يكن الهلال السباق لاتخام شباك الاهلي في الافتتاحية بخمسة اهداف,, واستحق التأهل من خلال تجاوزه لاقوى الخصوم,, النصر المنافس الاكبر للهلال,, ثم يكمل المشوار بفوز كبير في نهائي حضره خادم الحرمين على الاهلي متكامل الصفوف,, الهلال إذاً هو الاحق برفع كأس المؤسس عاليا,, وهو الاحق ان يكون بطلا لمئوية التوحيد,. وهذه البطولة تغني الهلال فيما لو خسر الدخول للمربع الذهبي وتغنيه فيما لو لم يحصل على كأس ولي العهد,, رغم ان الهلال المرتبط اسمه دائما بالانجازات لا يمكن ان يرضى عشاقه ببطولة واحدة بل هم دائما ما يفكرون بالحصول على كل البطولات وهذا شيء ايجابي يشجع الفريق دائما على البحث عن البطولات!! ولو عدنا للمباراة للاحظنا التفوق الفني الكبير لمصلحة الهلال قبل ان يطرد حكم المباراة لاعب الهلال أحمد الدوخي وعندها ضغط الأهلي في محاولة للتسجيل وتمكن من تسجيل هدف لكنه لم يستطع معادلة النتيجة,, ولعل هناك اسبابا كثيرة ادت إلى تجيير هذه البطولة للهلال وحرمان الاهلي منها,, رغم ان الاهلي قبل بداية المباراة كان الاكثر استعداداً فنيا وعناصريا,, بتكامل افراده بشكل كبير,, عكس الهلال الذي كان يعاني بعض النقص في صفوفه ومن الممكن ان نلخص اسباب خسارة الاهلي وفوز الهلال بالتركيز على بعض العناصر ومنها: أولا : الشحن النفسي,, فقد كان الاهلي مشحونا لدرجة ان اغلب لاعبيه لم يكن يتوقع ان البطولة ستذهب منه إلى الهلال,, بل لعب المباراة وهو يعتقد انه يؤدي مباراة من دقائق معدودة من اجل ان يدخل الى المقصورة لاستلام الكأس وهذا الشعور وضح قبل المباراة من خلال التصريحات التي اطلقها لاعبو الاهلي مؤكدين حصولهم على الكأس,, وتأثر اداء الاهلي كثيرا من هذا الشحن,,, فلاعبوه يعتقدون انهم الاكثر استعداداً وقوة من الهلال وبالتالي فهم المطالبون بالفوز اكثر من الهلال خاصة بعد ان حقق الاهلي قبل ملاقاتة الهلال فوزا كبيرا بخمسة اهداف جعلته يزداد شحنا نفسيا,, ولوحظ على لاعبي الأهلي الاستعجال في بناء الهجمات والتي تركزت كثيرا على الكرات المرسلة إلى عمق الدفاع الهلالي مما سهل مهمة مدافعي الهلال في تخليصها. ثانيا: الاعداد النفسي,, في المقابل جاء الاعداد النفسي للاعبي الهلال جيدا فدخل افراده المباراة بارتياح شديد وبدون ضغوط نفسية,, فلعب افراده بثقة وقتال كانا احد أسباب امتلاك زمام المباراة وتحقيق الفوز وقد يكون لنتائج الفريق الهلالي في مسابقة الدوري وعدم احتلاله لمركز متقدم في سلم الترتيب سبب في جعل الضغط النفسي يخف على لاعبي الفريق. ثالثا: طريقة الاداء,, لم يحسن المدرب الاهلاوي زاناتا التعامل الجيد مع المباراة فوقع في اخطاء فنية كبيرة,, ولم يكن بناء الهجمات الاهلاوية يتم بشكل جيد,, في المقابل كان اداء الهلال متوازنا بين المهمة الدفاعية والهجومية ولم يعط افراده اي مساحات خالية للاعبي الاهلي في التنقل بسرعة,, وهذا لم يعط المجال للهجمات الاهلاوية ان تصل المرمى الهلالي بارتياح. رابعا: مفاتيح الفوز: امتلك الهلال مفاتيح فوز استطاعت الوصول للمرمى الاهلاوي وتسجيل حضور متميز مثل جاسم الهويدي,, وسامي الجابر ونواف التمياط,, هذا الثلاثي كان دوره كبيرا في تحقيق هذا الانتصار الهلالي الرائع والذي جعله يمتلك مسابقة كأس الملك عبدالعزيز لمدة مائة عام قادمة,, لعل الاجيال القادمة قد تشهد بطلا جديدا غير الهلال اما نحن فسوف نصنف لبطل هذا الجيل الهلال . مازال هناك أمل الخسارة التي تعرض لها الرائد يوم الثلاثاء الماضي من النجمة ليست نهاية المطاف فللفريق فرصة بقاء كبيرة,, خاصة ان فريقي سدوس والطائي تعرضا للخسارة في اللقاءات السابقة مما يعني ان الفريق يملك الابتعاد عنهم والبقاء ضمن فرق الممتاز إذا عرف لاعبوه كيفية التعامل مع ما تبقى من المباريات!! نقاط سريعة * فكرة دمج سدوس بالدرعية فكرة رائعة جدا تستحق الاشادة والتقدير!! *** * لا أدري ما هي المبررات التي جعلت لاعب سدوس عبدالعزيز الدعيلج يتهجم على لاعبي الرائد بالسب بألفاظ خارجة عن الروح الرياضية,, نحن نقول عيب ياكابتن فالالفاظ لا تجلب النقاط ياعزيزي!!