المتابع لما يسطره الإعلام الأهلاوي ويغرد به مشجعوه يستشعر الضغط الكبير الذي يجابهه في المرحلة القادمة ففي خلال 9 أيام يتوجب على الأهلي لعب 3 مباريات مصيرية في ثلاث بطولات مختلفة! الأهلي يريد تأخير مباراته في الكأس لمدة 24 ساعة بسبب توقيت وصول لاعبيه الدوليين من معسكر إسبانيا برغم أن اختيار الجمعة 30 مارس كان بموافقة النادي الأهلي وهو اختيار منطقي؛ كون الأهلي سيلعب في بطولة آسيا خارج أرضه يوم الثلاثاء لكن أهمية المباراة الأولى وانعدام أهمية الثانية (من وجهة نظر الأهلاويين) جعلهم يطلبون التغيير وكم كنت أتمنى أن تلبي لجنة المسابقات هذا الطلب غير المؤثر على سير البطولة! التركيز الأهم لدى الأهلي على لقاء 7 أبريل ولدى جميع الأهلاويين قناعة تامة بأن الهلال سيضع كل تركيزه على هذه المباراة بينما هم سيضطرون إلى تشتيت هذا التركيز لأنهم يريدون الاستمرار في كل البطولات الثلاث ومحاولة تحقيقها وهم مؤهلون لها، وللعلم لو كان ترتيب المباريات بطريقة اخرى لما تشكى الأهلاويون إطلاقا بالذات لو كانت مباراة الهلال هي الأولى بين الثلاث! الضغط الذي يشتكي منه الأهلاويون هذا الموسم سبق أن واجهه الهلال في مواسم كثيرة ولم تكن جماهيره تكترث حيث كانت تطالب الفريق بأن ينافس على كل البطولات بلا استثناء ولم تكن تشتكي من الضغط بالطريقة التي يتعامل معها الأهلاويون حاليا! أحد أهم أسباب ذلك الضغط بالنسبة للأهلاويين أن الهلال لا يشاطرهم هذا الضغط كعادته ويحسون أنهم وحدهم في هذا الضغط ولو كان الهلال متواجدا في نصف نهائي الكأس لكان الأهلاويون في وضع نفسي أفضل بأن ما يجري عليهم يجري على الهلال! للأهلاويين والهلاليين أوجه رسالة فحواها أن البطولات تكسب في الميادين وببذل الجهد والعرق وليس في الإعلام ولا في التويتر، والأهلي أمامه فرصة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بشرط عودة جماهيره واعلامه للميدان فقط وترك التشكي و(الحلطمة)، أما بالنسبة للهلال فإن ما سيقدمه في العين سينعكس على الكلاسيكو لأن الفوز يجلب الفوز والهزيمة تجر الهزيمة! كل التوفيق للأهلي والهلال آسيويا وللجميع محليا ونتمنى للمنتخب معسكرا مفيدا ونتائج مرضية!