من تجارب الحياة نجد أن العلم وحده لايكفي، ولايفيد بغير الحكمة، وسأضرب لذلك مثلا يقرب العلاقة بين العلم والحكمة: فقد عاش المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر عاما، والأصنام على الكعبة منصوبة، ماحطم منها صنما، من جهة العلم، والدين وجودها حرام، وعبادتها حرام، وازالتها فريضة، من جهة الحكمة، لم يحن أوان تحطيمها، فتركها صلى الله عليه وسلم حتى عاد في عام الفتح، اسقطها ولم تعد هي إلى الكعبة، وبقيت الكعبة طاهرة من الأوثان في حراسة المجتمع المسلم المؤمن القادر على اقامة السلام والدفاع عن قداسة الكعبة وبقي البيت الحرام مثابة للناس وأمنا . هنا تبدو الحكمة الملائمة للرسالة تضاف إلى العلم. أرأيت يا أخي المسلم قوة العلاقة بين العلم والحكمة، وأن العلم وحده لايكفي بمنأى عن الحكمة ان ربك عليم ، حكيم يلهم الحكمة والتصرف السديد في المواقف، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.