الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: قرأت خبراً يقول: قرارات هامة بحق بعض الأئمة والمؤذنين.. خلال أيام.. «الجزيرة» الثلاثاء 21 رمضان 1423ه وهذا تأكيد من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد وفقه الله وأن ذلك عقب زيارة فرق اللجنة الشرعية لهم.. الجزيرة عدد (11016) الثلاثاء 21 رمضان 1423ه. ولا أدري إن كانت القرارات قد صدرت أم لا، ولكني أشارك الوزارة همها في تحسين الأداء، وتضافر الجهود سعياً إلى تحقيق الآمال والطموح. وعليه أبعث وبشكل سريع بعددٍ من المقترحات والأفكار والمشاهدات. أولاً: يُلاحظ أن وظائف المؤذنين تنحصر في كبار السن، في معظم المساجد في المملكة، ولعل الوزارة تُكرس هذا المفهوم من خلال الواقع المُعاش. ثانياً: ملاحقة المستغلين لعملهم بالوزارة، أو فروعها، ليكونوا أئمة أو مؤذنين، فقط لأنهم يعملون في الوزارة وتنصيب أئمة ومؤذنين غيرهم يتقاسمون معهم المرتب.. وفي الغالب فإنهم يكونون من الوافدين. ثالثاً: تفريغ أَئمة المساجد، والمؤذنين، حتى يتفرغوا للقيام بواجباتهم، لإعادة دور المسجد في المجتمع كونه منبراً ومدرسة للاصلاح، والبناء، والتوجيه. رابعاً: مُطالبة أئمة المساجد، برفع تقارير دورية شهرية أو نصف سنوية أو سنوية إلى الوزارة بالمناشط التي قام بها المسجد ولا بئس من رفع خطة للمناشط إلى الوزارة لإقرارها مُسبقاً.. وتحديد حجم النفقات. خامساً: استثمار بعض المرافق في المساجد الكبيرة، تجارياً، بحيث يعود ريعها إلى الوزارة أو المسجد مباشرة، فليس من المعقول انتظار التبرعات من المحسنين، أو مع بداية الميزانية ونحوه. سادساً: التخطيط، التخطيط في بناء المساجد وتوزيعها وفق ما يلي: عدم إعطاء أي شخص رخصة بناء مسجد، إلا بمراجعة الوزارة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. تقديم دراسة جدوى أو كفاية، إن صحت العبارة.. تُوضح مدى الحاجة إلى بناء المسجد في هذا الموقع، وللوزارة أن تتوسع في هذا المطلب. التزام أصحاب المخططات السكنية الجديدة، مراجعة الوزارة، وتحديد مساحات لبناء مساجد حسب حجم المُخطط والكثافة السكانية المتوقعة فيه وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. طرح المشاريع المستقبلية والحالية للوزارة من بناء المساجد، ومصليات العيد، الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتسويقها، لدى المتبرعين أو تبنِّي عددٍ منها أو إدراجها ضمن مشاريعها الخيرية، وذلك تحت اشراف الوزارة. سابعاً: وضع حد أو سقف أعلى لا يُمكن تجاوزه في عملية زخرفة المساجد والمبالغ في ذلك. نظراً لما في ذلك من هدرٍ للمال على الألوان والأشكال الجمالية. ثامناً وأخيراً: تحديد المُدة والحالات التي يجوز فيها الانابة من قبل الأئمة والمؤذنين، نظراً لكثرة ما نرى من تجاوز الكثير منهم في ذلك. والله تعالى أعلم. إشارة: الدين النصيحة.. وفق الله الجميع.