دعا الرئيس الباكستاني محمد خاتمي من نظيره الإيراني محمد خاتمي القيام بمساعٍ حميدة بين باكستانوالهند حول كشمير وذلك خلال عشاء رسمي أقامه على شرف خاتمي الذي يقوم بزيارة رسمية لبلاده. واتهم الرئيس الباكستانيالهند بأنها لا ترغب في إحلال السلام وسأل إيران المساعدة في نزع فتيل التوتر. وقال مشرف «يجب على الهند أيضاً أن تمتنع عن ارتكاب فظائع في حق الشعب الكشميري من أجل إحباط نضالهم من أجل التحرر من الاحتلال الهندي». وعلى الرغم من قربها من النزاع فإن إيران بقيت على هامش الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر بين البلدين اللذين يملكان قدرات نووية. واقترحت إيران التي تملك ثاني أكبر احتياطيات غاز في العالم مد خط أنابيب بري عبر باكستان وصولاً إلى الهند للاستفادة من السوق الهائلة هناك والمساعدة في تحقيق السلام بين الجارين المتنازعين اللذين يملكان قدرات نووية. واتفقت باكستانوإيران العام الماضي على إجراء أبحاث تمهيدية قبل دراسات الجدوى الاقتصادية لخط أنابيب الذي يتكلف أربعة مليارات دولار ويصل إلى الهند. ومضى مشرف يقول «إننا نقدر الجهود التي تبذلها إيران من أجل تخفيف التوتر بين باكستانوالهند، ونأمل أن تستعملوا علاقاتكم الجيدة (مع قادة الهند) لإقناع الهند بقبول حل الصراع في كشمير على أساس قرارت الأممالمتحدة ورغبة شعب كشمير». وأضاف أن «جهود الهند لفرض حل عسكري في كشمير واستعمال الدبلوماسية المستندة إلى القوة من خلال نشرها قواتها على حدودنا قد فشلت فشلاً ذريعاً». وكان الرئيس الإيراني الذي سيزور الهند أيضاً في 26 كانون الثاني/يناير المقبل، قد أجاب مسبقاً على هذه التصريحات بقوله إن «السياسة التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية تأخذ بالاعتبار مصالح البلدين» أي الهندوباكستان، وأضاف أن «إيران تأمل أن تتمكن من لعب دور إيجابي». وبالنسبة لأفغانستان، اعتبر مشرف أن إيرانوباكستان «عانتا أكثر من غيرهما من عدم الاستقرار في أفغانستان». وأضاف «استقبل بلدانا خلال العشرين سنة الماضية أكبر عدد من اللاجئين الأفغان، إن عودة السلام الدائم والاستقرار إلى أفغانستان لن يكونا فقط في مصلحة الشعب الأفغاني ولكن أيضاً في المصلحة القومية لباكستانوالهند». وقلد مشرف الرئيس خاتمي الوسام الوطني الباكستاني وهو أعلى وسام مدني في البلاد، على «التزامه بالعمل من أجل الديموقراطية واحترام القانون» وعلى «الجهود التي يبذلها من أجل تطوير العلاقات بين البلدين» كما أعرب عن «رغبته في تطوير التعاون بين إيرانوباكستان» على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وبالنسبة للأزمة العراقية، قال الرئيس مشرف إن «باكستان تعارض أي هجوم عسكري أحادي الجانب» من قبل الولاياتالمتحدة ضد العراق. وقد بدأ الرئيس خاتمي أمس الأول زيارة لباكستان ستستمر ثلاثة أيام وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى باكستان منذ 1992م.