تعليقاً على ما نشر في هذه العزيزة من مواضيع تخص الرجل والمرأة على حد سواء.. فأقول مستعينة بالله.. لقد خلق الله الخلق وأبدعه.. وجعل من آياته خلق الزوجين، وجعل بينهما مودة ورحمة ولست في مجال التفصيل في ذلك.. لقد جعل الله للرجل حقاً لا يجادله فيه احد انه والله حق القوامة على المرأة.. ولكن لقد سلب ذلك الحق فمن يا ترى سلبه..!!؟ انه لغز مصير.. احقاً سلب!!! فكروا معي امعنوا النظر من هو؟؟! دعوني اقولها بكل جرأة وحسرة..!!! انه الثلاثي ال «المرأة»، المجتمع، الرجل نفسه. دعوني أبدأ بما انتهيت به «الرجل نفسه» نعم انه الرجل قد تتعجبوا من ذلك، ولكن تلك هي الحقيقة قد يتساءل بعضكم كيف ذلك؟ لأقول له لم تعد للرجل كلمته - هيبته - مكانته في بيته، اعني لدى ابنائه فضلاً عن شريكة حياته!! لقد تنازل الرجل بطريقة أو بأخرى عن ذلك ودعوني اقف وإياكم بعض الوقفات لنستقي منها: - لم تعد للرجل كلمته على زوجته فهي من يأمر وينهى حتى، وان طال الخصام، فالمرأة في النهاية هي المنتصرة ولانه يهابها ويخشى ان تتفوه بكلمة «...» لالا اقصد ان تذهب الى اهلها ليسترضيها.. فهو لا يتحمل مفارقتها!! - لقد شل تفكير بعض الرجال او لعله لم يصب بشيء ولكنه يخاف من عواقب الامور فيتنازل «مجبراً اخاك لا بطل» فهي تذهب الى اهلها يومياً او كلما ارادت هي وان كانت موظفة اسبوعياً.. واما اهله يوم غير كامل في الاسبوع.. وبيت القصيد هو انه يجب ان يتمشى بتعليماتها وألا يخالف شيئاً منها، وألا يتثاقل أيّاً من افراد اسرتها حتى وان كانوا كذلك «فهم من يرفع لهم الهامة»!! واما حالها عند اهله فهي متململة تتمنى ان تركل عقارب الساعة حتى يمضي الوقت وتخرج منهم وقد ازاحت حملاً ثقيلاً عن كاهلها بزيارتها الميمونة تلك!! - لم تعد للرجل كلمته حتى في مواقف تخصه.. هو يقابله احد زملائه ويدعوه لتناول وجبة العشاء معه بعد الصلاة معاً في المسجد ويذكر انه ليس لديه مانع ويدخلا المسجد ليتوارى عن زميله موهماً اياه ان لديه مشواراً ما أو.. فهي من يمنعه للذهاب لبيت صديق كان أو اخاً أو قريباً.. فالمسألة مسألة مزاج فقط. - احدهم اجتماعي بطبعه يجب ان يجتمع مع اهله او زملائه او اصدقائه وان يذهب معهم او ان يلتقي بهم في منزله.. ولكن تغير الحال وتبدلت الاحوال هي تريده ان يذهب معهم ولكن أن يأتوا اليه فلا والف لا، ولذلك يذهب معهم ويوهم اصدقاءه انها متعبة او انها.. فهي من يرفع الراية نعم للخادمة ولا للضيوف. - لم يمض على زواجه شهران حتى جاء الخبر السعيد بباكورة زواجهما انه خبر سعيد.. ونعمة تستحق الشكر. لقد اعلن موعد الاقلاع.. وتأهب الجميع «اقصد الزوج المسكين» لربط الاحزمة فتبدأ مضاعفة الآلام.. وحالة استنفار قصوى فهو مشغول البال لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال، يفكر بحالها همه الا تحمل الشيء الفلاني وألا تقفل الباب الفلاني وألا تأكل الشيء الفلاني اقصد ان يحضر الطعام الفلاني وان ينوع المطاعم فكل يوم وجبة من مطعم معين وما ان ينتهي حملها حتى وقد اخذ رحلة مكوكية الى جميع مطاعم منطقته..!! هو لم يخطر بباله ان «...» قد انجبت مولوداً قبل ذلك فقد عمي بصره وبصيرته فلا ينظر الا لزوجته المصون فهي من يتألم ويتعب و..و.. اما غيرها فلا.. - احدهم اشرف لشراء سيارة طالما تمناها «...» ولكنها رفضت وبشدة فما كان منه الا ان اطاعها وضرب برغبته عرض الحائط!! تمنيت لو كان الجدال عن لون السيارة وليس عن نوعها.. والأدهى من ذلك والأمر ان تجبره للذهاب الى ورشة معينة دون الاخرى!!! - اما احدهم لديه وليمة ما بمناسبة ما ليس له من الامر شيء، فهي من يذكر له المدعوين وعليه ان يدعو من امرت هي بدعوتهم فقط، حضر المدعوون وكأنهم دعوا لمنزل أب الزوجة المصونة وليس لمنزله هو..!! واما كيف سلبت المرأة الرجل حقه فأقول.. دعيني اخاطبك اقتربي مني قليلاً اسمحي لي ان أهمس في اذنك دعيني اخاطبك لا لان اقول كيف سلبته حقه ولكن انصح لك فأنت من بيدك بعد الله سعادة زوجك او تعاسته، قومي بحقه حق القيام.. لا تستعملي مكرك وكيدك.. لا تحاولي ان تكوني دائماً الحمل الوديع.. وأنتِ لست كذلك هو لن يقوم مقام المحقق حتى يتأكد من كل خطواتك.. لا تستعملي عبير لسانك ومعسول كلامك، دعيني اخاطب فيك عقلك قبل.. انصحي له ولأهله.. قومي بحق والديه.. لا يكون أهله ومن له صلة به شماعة فشلك في حياتك الزوجية وثقي صلته بأهله واخوانه لاتكوني كسوس ينخر بعضه بعضاً وستحصدين ما زرعت.. لا تحاولي ان تتلاعبي عليه بمرض ، أو... فلعل الله ان يصيبك حقاً «وقضي الامر الذي فيه تستفتيان» لا تكن وظيفتك مفتاح تعاستك فلن تفلحي والله ابداً، لا يكون ديدنك الحديث عن اهله واقاربه وانهم وانهم.. لا تحاولي تشويه صورة غيرك لكي تكوني انت المثالية.. لا تتثاقلي زيارة اهله او الذهاب اليهم فهو لا يتثاقل ان يذهب بك الى اهلك ولو كان ذلك يومياً..!! سلبت المرأة بحق قوامة الرجل!! واما كيف سلب المجتمع حق الرجل فرضا الناس غاية لا تدرك، ما ان يرى المجتمع ذلكما الزوجين المتفاهمين من احتواء احدهما الآخر الا ويتحدثون عنهما أنهما.... في جدال لا ينتهي. دعوني اختم مقالي بمواقف من مجتمعنا واريد التعليق عليها لاحقا! - امام الكاشير تحاسب من محفظتها هي، وهو الآخر يحاسب من محفظته..!! - امام الصيدلية او... هي تقضي اغراضها وهو في انتظارها في السيارة - هو من يحمل عنها الطفل وحقيبتها الخاصة بها وهي خلفه تسترق النظر!! - هو من يقضي حاجيات أهلها ولسان حالها ألا «..» ويتم ذلك على خير وجه - لم يسدد فاتورة جواله شهراً.. شهرين..!! أما هي فالتسديد فوري وبدون جدال!!! - هو ذو قلب طيب يحب الخير مع اهله واقاربه فيقضي حاجاتهم ويلبي طلباتهم ولكن في غيابها!! شيخة سعد سليمان العييد جامعة الملك سعود - كلية التربية/تربية خاصة