يحق لبلادنا الغالية أن تفخر بنماذج من أبنائها كرسوا جهدهم وطاقاتهم في خدمة البلاد، وعليه فاننا نقف عاجزين عن تقديم الشكر لهم لأننا مهما أزجينا من عبارات ومهما قلنا لن نوفيهم حقهم وسيردون بسرعة فائقة بأن هذا واجب يمليه عليهم دينهم ثم مليكهم ووطنهم، ويعدون بالمزيد حتى لو استنزف ذلك من وقتهم الثمين وطاقاتهم لأنهم يسعون لهدف يريدون تحقيقه فيه مصلحة عامة تهم المواطن ويصرون على تحقيقه واذا تحقق سعوا لتحقيق اهداف اخرى طالما انها لمصلحة عامة، وهذا الاسلوب يعد احدى ركائز نجاح القائد الاداري، من تلك النماذج الدكتور حمد بن عبد الله المانع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، والذي يتمتع بفكر ونظرة ثاقبة وتواضع جم وسياسة ادارية فريدة قائمة على الاخلاص والتفاني في العمل والطموح لقد ادرك هذا الرجل وهو يدير مرفقاً هاماً كالشؤون الصحية بمنطقة شاسعة مترامية الأطراف يتبعها مئات المستشفيات والمراكز الصحية هذا المرفق الأكثر حساسية والتصاقا بالمواطن والمقيم، ان جل عمله ميداني وان الاكتظاظ خلف المكاتب لن يحقق اهداف وخطط وسياسة الدولة في القطاع الصحي وان هذا المرفق يحتاج لمتابعة دقيقة وعمل متواصل ليل نهار لكي ينعم المواطن والمقيم بعد توفيق الله بالصحة وفق احدث ما توصل اليه الطب الحديث. لقد جمع هذا الجيل بين العلم والعمل والتواضع ولعلي أضرب لكم مثالا عايشته مع هذا القائد الاداري الفذ ففي الاسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك حظيت محافظة الغاط بزيارة سعادته للوقوف عن كثب على التشغيل التجريبي لمستشفى المحافظة الجديد متكبدا في ذلك مشقة السفر والمتابعة اليومية للعمل لمدة ثلاثة ايام مصطحبا معه طاقما من الاداريين والفنيين والاطباء مستقطعا من وقته الثمين وبحمد الله اولا ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة وباهتمام خاص من سعادته تم تشغيل المستشفى وتم استقبال الحالات ووجه القائمين على المستشفى من اداريين وفنيين واطباء لتكريس كافة الجهود لتقديم افضل الخدمات الصحية للمواطن والمقيم ووعد بالتشغيل الكامل لبقية اقسام المستشفى في الوقت العاجل فكلمة وفاء تقال في حقه فيستحق منا كل الشكر على هذه الوقفة الصادقة التي لن ننساها له ما حيينا ونقدر له هذا الاهتمام الخاص فنرجو له دوام التوفيق والنجاح وخالص الدعاء لبلادنا بدوام الأمن والاستقرار ورغد العيش تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.
