أعرب خافيير سولانا المسؤول الأعلى عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أسفه لفشل وسطاء السلام في الشرق الأوسط في تحقيق تقدم وقال إنه يتطلع إلى شريك أمريكي للعمل معه من أجل تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويزور سولانا واشنطن لعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين وحضور اجتماع للمجموعة «الرباعية» للوساطة في الشرق الأوسط يوم الجمعة. وتضم المجموعة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة. وتحث أوروبا الولاياتالمتحدة على تمكين وسطاء المجموعة الرباعية من اتمام خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط تعرف باسم «خارطة الطريق» بحلول اجتماع الجمعة لكن دبلوماسيين عرباً وأوروبيين يقولون إنهم لم يعد لديهم الآن أمل في أن ذلك سيحدث. وطلبت إسرائيل من حليفها الوثيق الولاياتالمتحدة تعطيل التقدم في خطة السلام الجديدة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن تجرى في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني. وقال سولانا: «فيما يتعلق بالشرق الأوسط أعتقد أن قوة الدفع اللازمة غير موجودة، خارطة الطريق واضحة جداً لكننا غير قادرين على تحريك القطار من المحطة بوصة واحدة». وأضاف قائلاً: «آمل بشدة أن أجد أحداً (من الولاياتالمتحدة) ينضم إلي لنعمل معاً». وأشار سولانا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بذل جهوداً بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لكن لم يزر أي مسؤول أمريكي آخر على هذا المستوى المنطقة. وزار نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الشرق الأوسط في مارس/اذار لكنه حاول التركيز على خطط الولاياتالمتحدة بشأن العراق. وقال سولانا «أعتقد أنه حان الوقت للعمل بطريقة متوازية بشكل أكبر» مشيراً إلى التعاون بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضاف قائلاً: «علينا أن نكون أكثر التزاماً بمحاولة إيجاد حل حقيقي أو على الأقل إعطاء انطباع حقيقي بأننا مهتمون بحل ذلك الصراع». وكان سولانا يتحدث أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو معهد أبحاث في واشنطن إلى جانب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق زبيجينو بريجنسكي. وقال بريجنسكي إنه يرى بذور خلاف بين الولاياتالمتحدة وأوروبا بشأن الشرق الأوسط بسبب عزوف واشنطن عن معالجة الصراع. وقال سولانا: إن الولاياتالمتحدة وقد ذهبت بقضيتها لنزع سلاح العراق إلى الأممالمتحدة في سبتمبر/ايلول يتعين عليها الآن «أن تصل إلى نهاية الطريق» في عملية الأممالمتحدة. وأضاف قائلاً: «الطريق إلى النهاية هو ترك السيد بليكس «كبير مفتشي الأممالمتحدة للأسلحة» يفعل ما يجب عليه أن يفعله فعليه أن يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن وعلينا أن ننتظر إلى أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن». وانتقد سولانا أيضاً جوانب في السلوك الأمريكي «للحرب على الإرهاب» قائلاً إن على العالم أن يقلل التفاوت بين الأغنياء والفقراء. وأضاف قائلاً: «لا يمكننا أن نعيش في عالم مستقر إذا أصبح الأغنياء أكثر غنى وأصبح الفقراء أكثر فقراً ذلك شيء يتعين معالجته». وسيجتمع سولانا ومسؤولون آخرون بالاتحاد الأوروبي مع باول في مقر وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاربعاء (أمس) في جلسة مشاورات نصف سنوية بين الجانبين تركز أساسا ًعلى السياسة الخارجية والتجارة.