في ثاني ليالي العيد وفي ليلة ماطرة انطلقت أولى حفلات أوربت الغنائية مساء أمس الأول الجمعة بمركز بيروت الدولي للمعارض «Biel» مشاركة مجموعة كبيرة من نجوم الغناء في الوطن العربي، فقد شارك في الليلة الأولى «توليفة» من الفنانين والفنانات أصحاب «الثقل» الفني والجماهيري حيث كان فرسان الليلة الأولى خمسة فنانين جاءوا من الجزائرولبنان وسوريا والامارات.. وهذه الليلة كانت كما أطلق عليها هنا في بيروت ليلة «الدويتوهات» التي برزت بشكل لافت في جميع «الوصلات» وفرسان الليلة الأولى كانوا وحسب ترتيب غنائهم على المسرح الغنائي أمل حجازي والفنان الجزائري فضيل واللبناني معين شريف والفنانة أصالة والفنان الاماراتي حسين الجسمي.. أمل تفتتح المهرجان بعد ترقب جماهيري أعلن مقدمو الحفل ريثا حرب وزميلها عن الفنانة امل حجازي التي غنت مجموعة من أغانيها لعل أبرزها «عرفتك» وأغنيتها المعروفة «آخر غرام» وأغنية عاشقة منسية، ثم غنت اولى دويتوهات المهرجان مع الفنان الجزائري فضيل الذى غنى الأغنية الشهيرة «عبدالقادر» التي سبق ان غناها مع كل من الشاب خالد والفنان رشيد طه ثم غنى للأخير أغنية «يا رايح» ما لبث ان عاود الغناء دويتو مع الفنانة أمل حجازي التي عادت للمسرح بعد مغادرته ليغنيا معا أغنية «ليلة» وتنتهي بذلك إطلالة الفنانين على مهرجان أوربت بالعيد في انتظار الفارس الجديد والقادم. صوت أمل .. يعود بعد استراحة قصيرة وفيما الجماهير مازالت تتوافد على مركز المعارض جاء الصوت الجبلي مع الفنان معين شريف الذي أثبت بالدليل القاطع انه الخليفة القادم لصوت الجبل وديع الصافي وهو الذي قد فاز بجائزته آواخر الثمانينيات فبدأ وصلته بموال أنصت له الجمهور الحاضر غنى بعده أغنية «طولت بهد الأبراج العالية» ثم غنى بعدها «حبيبتي سامحيني» فيما مازالت مواويله تخترق جدار صمت الجمهور غنى معين «أحباب قلبي» ثم موال يزداد حلاوة كلما «سلطن» وتلاعب «بالعرب» بضم العين وفترح الراء على أسماع الجمهور غنى لوديع الصافي أغنية «يا ريس» ثم ختم حفلته بأغنية «حتى بغيابك حبيبي» وبعد ان انتهى من وصلته أثبت للجميع بأن معين شريف هو صوت قادم من لبنان يحمل بين أوتاره أصالة التراث الجبلي اللبناني الذي كاد يندثر في ظل موجة الأغاني الخفيفة السائدة في الفترة الأخيرة. أصالة.. وطرب الأصالة وبعد ان اكتمل عدد الحضور من الضيوف في صالة المسرح جاء دور نجمة الحفل الأول لتكمل طريق «الأصالة» وتعلن من جديد انها تغني لتمتع نفسها وتمتع الجمهور.. فنانة تبحر بالمستمع لمنابع الاصالة الفنانية السورية «أصالة» التي قابلها الجمهور بعاصفة من التصفيق فغنت لهم أولاً أغنية «من ألف ليلة وليلة» وكأنها تخاطب الجمهور والمشاهدين ثم غنت بعدها «يمين الله» وبعد الأغنية قالت أصالة انها سعيدة بوجودها بين جماهيرها وعبر أوربت واعترفت بارتباكها الذي لم يلحظه أحد متمنية ان تنجح في الامتحان ثم غنت «صاحب النظرة الخجولة» تبعتها بأغنية «عيشني ثواني» التي كان بطلها عازف «الساكسون» وبعدها أعلنت عن عودة الفنانة الكبيرة فيروز والفنان وديع الصافي بأغنية شاركها الفنان معين شريف وهي «سيرة حب» من كلمات وألحان وتوزيع الفنان عاصي الرحباني كان قدمها موال عبارة عن محاورة جميلة بين أصالة نصري ومعين شريف. وبعد انسحاب معين غنت أصالة «اعطف عليّ وتكلم».. ثم أعادت الكوبليه الأخير بعد ان ختمت الأغنية ثم عادت لتغني أغنية «هي» لو تعرفوا، زادت من انسجام الجمهور الذي نجحت أصالة في امتاعه، ثم غنت أغنية «جاي تغني لي» من الحان زياد بطرس وقد غنتها للمرة الأولى مسرحياً تلتها بأغنية «مش انا» التي حققت من خلالها مؤخراً نجاحاً عربياً «جديداً».. ختمت بعدها وصلتها بأغنيتها الشهيرة «يا مجنون» أعلنت بعدها اختتام فقرتها التي كانت حافلة بالطرب الأصيل.. الجسمي.. سنة أولى نجاح بعد استراحة كانت قصيرة أعلن مقدمو الحفل عن فنان اختصر سنوات كثيرة من الوصول للنجاح بسنة واحدة كانت كفيلة بوضعه في قائمة كبار فناني الخليج جماهيرياً هو الفنان الاماراتي حسين الجسمي الذي نهض بسرعة لاسماع الجماهير فغني أغانيه بقيادة المايسترو «الشهير» وليد فايد وكانت أولى أغانيه «قاصد» ثم غني «من فيناها الليلة» بعدها جلس الجسمي خلف آلة «البيانو» ليغني «بودعك» التي انتشر الجسمي من خلالها عربياً ليتفاجأ الجمهور بدخول الفنانة «أصالة» وتغني دويتو مع الجسمي دون إعلان مسبق ويغنيا سوية «باودعك» بالأورق والدرامز ثم غنى بعدها الجسمي «على الله» ويتبعها بأغنية «من جبركم علينا» بعدها يستأذن الجسمي الجماهير في دخول الفنان معين شريف مرة أخرى ليغني معه مقطعاً من أغنية «حبيبي يا أمل بكره» وكذلك أغنية «الكبر لله» التي أعلن معين اعجابه بها وهي من الأغاني الوجدانية الجميلة ثم غنى الجسمي بعدها «عذبتني يا سباب فرقاك»، بعدها «الترف» وهي من أغاني الفنان محمد عبده التي أهداها للجسمي وحقق من خلالها نجاحاً في باكورة أعماله ثم غنى «مذهباً» من أغنية «حبيتك يا نسيت النوم» للسيدة فيروز بعدها غنى «يودان دانه» ثم يذهب أغنية «اختلفنا» للفنان محمد عبده بعدها ختم الجسمي حضوره المميز والباهر بأغنيته باودعك التي أعلن من خلالها حسين الجسمي اختتام الحفل الأول من مهرجان العيد في بيروت على أوربت بنجاح كبير وبخبرة الكبار..