سعادة المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على ما كتبته الأخت سارة عبدالعزيز في عدد الجزيرة 11019 الصادر يوم الجمعة 24/9/1423ه، تعقيباً على ما كتبه الأخ عبدالله الكثيري بمقاله المنشور يوم الجمعة 17/9/1423ه «أرامل في عز الشباب» ولقد أجادت وأحسنت التعقيب باختصار فأعطتنا زبدة الكلام وهو أن الحياة لن تتوقف لموت أحد أو حياته حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن ذلك موت الأزواج أو الزوجات وبقاء الزوج أو الزوجة بعد موت أحدهما من دون زوج فهذا ليس من الدين في شيء وليس من سنة الله في خلقه بل ان الله هيأ بعضنا لبعض وجعلنا مكملين لبعض لتبقى الحياة في هذا الكون .. وزواج أي منهما بعد فراق صاحبه هو الصواب فالحياة تسير بهما أو دونهما ولكن المصلحة العامة للأمة تقتضي الزواج ما لم يوجد ما يمنع من ذلك فالرسول عليه الصلاة والسلام زوّج وتزوّج أرامل وأمرنا بالزواج فقال عليه السلام: «تزوجوا تكاثروا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» أو كما قاله عليه الصلاة والسلام وقوله عليه السلام: «تزوّجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» وحتى في حق من أراد من عدم الزواج التفرغ للعبادة قال صلى الله عليه وسلم: «..وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ....» وبقاء الزوج أو الزوجة دون زواج بادعاء الوفاء لصاحبه غير حقيقة بل ان من لم يتزوج من أولئك قد يحدث له حالة نفسية تنقله للعالم الآخر فالزواج لا يعني عدم الوفاء وحفظ الود للآخر ولا عدم الدعاء له لقاء حسن معاملته ومعاشرته أبدا فالأمران لا يتضادان .. فما أحلى الهدي الإيماني لنا سبيلا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.