بنهاية الجولة الخامسة التي أقيمت مبارياتها أيام الأربعاء الخميس والجمعة 15 و16 و17 من شهر رمضان المبارك توقفت مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين «بشكل مؤقت» وذلك حرصا ًمن الجهات المسؤولة على عدم اشغال مسؤولي الأندية واللاعبين والجماهير في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك ولمنحهم فرصة قضاء إجازة عيد الفطر المبارك بعيداً عن الكرة وهمومها حيث ستستأنف المنافسات يوم الثلاثاء 6 من شوال. ولأن الجولات الخمس الماضية كانت كافية جدا لكشف ما تمتلكه الفرق ال12 من مستويات ومن نجوم ومن قدرة على المنافسة.. فإنه يسرنا في «الجزيرة» ان نقدم استعراضاً مختصراً لمشوار كل فريق من أجل تنشيط ذاكرة الجماهير أولاً.. ومن أجل تدوين معلومات موثقة رسمياً. مع العلم بأن هناك اختلافاً ملحوظاً في عدد المباريات التي لعبها كل فريق لظروف المشاركات الخارجية لفريقي الأهلي والهلال. وضيف مشوارنا لهذا اليوم هو «الرائد» الذي يحتل المركز.. «العاشر» في سلم الترتيب. رائد التحدي.. والبحث عن الصمود ليست المرة الأولى التي يشارك فيها سفير بريدة «الرائد» أو «رائد التحدي» كما يحلو لعشاقه تسميته. ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مع الكبار في مسابقة كأس الدوري فقد اعتاد على ذلك كثيرا مما أكسبه شيئاً من الخبرة وهو ما دفع محبيه إلى التفاؤل بأن فريقهم سيكون اسماً على مسمى وسيثبت أنه «رائد للتحدي» في هذا الموسم .. وقد كاد ان يفعلها مع صافرة البداية حينما صمد نجومه في وجه الهلال «حامل اللقب» والمدعّم بالخبرة الدولية قبل ان يخطف الهداف الهلالي حسين العلي هدفاً مباغتاً في غفلة من دفاع الرائد. لكن هذا الصمود سرعان ما انهار في الجولات التي تلته فتلقى فرسان القصيم ثلاث خسائر متتالية أوقعتهم في حرج شديد. لكن الرائديين لم يفقدوا الأمل حتى الآن فهم يمتلكون ثلاث نقاط متقدمين على صاحب المركز ما قبل الأخير بفارق نقطتين وعن الأخير بفارق ثلاث نقاط رغم أنهم «الرائديين» لعبوا عدداً أقل من المباريات. ولعل ما يدعو محبي الرائد للتفاؤل هو أن فريقهم لاينقصه النجوم ففيه من المواهب من لديهم القدرة على الصمود في وجه بقية الفرق على أقل تقدير.. ولو كثف لاعبوه من جهودهم وتعاونوا فيما بينهم وحرصوا على جمع النقاط في الجولات المقبلة فسيكون ذلك كفيلا بالاستقرار في مراكز الوسط وبعيداً عن خطر الهبوط. نتائج الرائد في الجولات الماضية لعب فريق الرائد 4 مباريات فقط قبل توقف الدوري كأقل الفرق خوضاً للمباريات إلى جانب الأهلي.. وكانت هذه المباريات الأربع قد أقيمت في الرياضوبريدة وعنيزة ثم بريدة مرة أخرى أمام الهلال والطائي والنجمة والشعلة.. وجاءت نتائجها كما يلي: * أمام الهلال في استاد الأمير فيصل بن فهد وخسرها بهدف حسين العلي. - أمام الطائي في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة وخسرها بأهداف ثلاثة لسيلسيو «هدفين» وأحمد مناور مقابل هدفين لمودي نجاي وعبدالرحمن المرجان. * أمام النجمة في ملعب التعليم بعنيزة وكسبها بهدفي مودي نجاي وعبدالرحمن المرجان مقابل هدف لأحمد الحربي. * أمام الشعلة في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة وخسرها بنتيجة ثقيلة قوامها 4 أهداف بلا مقابل عن طريق نواف الدعجاني «هاترك» وابراهيم الجوير. قائمة هدافي الرائد لم يسجل لاعبو الرائد في المباريات الأربع التي لعبوها في مشوارهم الماضي سوى 4 أهداف فقط بواقع هدف في كل مباراة.. وجاءت الأهداف الأربعة عن طريق: مودي نجاي «هدفان». عبدالرحمن المرجان «هدفان». الحكام الذين قادوا مباريات فريق الرائد شارك في قيادة مباريات الرائد في الجولات الأربع الماضية 4 حكام أحدهم دولي وهو عمر المهنا الذي أدار المباراة الأخيرة التي جمعت الرائد بالشعلة في بريدة وانتهت شعلاوية بأربعة أهداف بلا مقابل. فيما قاد أولى مبارياته أمام الهلال «خليل جلال». ومباراته الثانية أمام الطائي «محمد محمد ثامر». ومباراته الثالثة أمام النجمة «عبدالمحسن الزويد». من مشوار الرائد يعد فريق الرائد أقل فرق الدوري خوضاً للمباريات حتى الآن بسبب تأجيل مباراته أمام الأهلي لظروف مشاركة الأخير خارجياً. * اهتزت الشباك الرائدية 9 مرات في 4 مباريات وهو رقم كبير جداً قد يدفع الفريق ثمنه في مراحل الحسم. * اثنان فقط من لاعبيه تمكنا من هز شباك الفرق المقابلة وهما عبدالرحمن المرجان ومودي نجاي بواقع هدفين لكل منهما. * يمتاز الفريق الرائدي بقاعدة جماهيرية ضخمة وخصوصاً عندما يلعب في معقله في بريدة. * الفريق بحاجة إلى وقفة إدارية صادقة لتأمين بقائه مع الكبار وخصوصا ان وضعه الآن أفضل نسبيا من متذيلي القائمة الاتفاق والنجمة .. لكن الخطر ما زال يهدده. * قدَّم الرائد في هذا الموسم عدداً من الوجوه الشابة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب.