أفكرت في كيفية استعمالنا للغة؟ كلنا نتحدث ونسمع نقرأ ونكتب، وقلما التفتنا إلى التفكير في هذه المسألة، جميعنا نتحدث فنعتقد أننا نفهم ما نسمع، ولكن لو سألنا أحدهم: ما معنى هذه الكلمة أو الجملة؟ نتوقف لحظة وبدهشة وعلى سبيل المثال: عندما نلتقي في الصباح نقول «صباح الخير» تعود كل منا سماعها واعتاد عليها دون أن يفكر في معناها. هل نقصد بها أننا ندعو كل منا للآخر بأن يكون صباحه كله خير وبركة؟. كذلك هناك كلمات تأكل معناها الوظيفي مع الزمن مثل «وش» نحن نقول «وشبك» وأصلها أي شيء بك؟. كذلك نقول: «وراك» وأصلها ما وراءك؟ وتعني وظيفياً «لماذا»؟ التي هي عبارة عن حرف الجر اللام واسم الاستفهام «ما» واسم الاشارة «ذا». كذلك هناك الفاظ تعبّر عن الاعجاب بشخص تستخدم في غير مكانها مثل «عفريت»، «شيطان» نعني بها أنه ذكي جداً ولكن غفلنا عن جوانب هذه الكلمات السيئة واستخدمت للمدح والاعجاب والتشجيع. وهناك كلمات كثيرة نقلناها من معناها الأصلي إلى معنى الارتباط بينهما، فمزيد من التأمل في لغتنا..