حثت الولاياتالمتحدة أطراف النزاع في قبرص على التوصل إلى اتفاق حول خطة التسوية التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان حول إعادة توحيد الجزيرة كما أرسلت واشنطن مبعوثاً إلى أوروبا لدعم الخطة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية وهو يعلن عن مغادرة توماس ويستون، منسق وزارة الخارجية من أجل قبرص، واشنطن للقيام بجولة في أوروبا «أصبح الوقت مداهماً» للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن ويستون سيتوقف في بريطانيا وبلجيكا والنمسا قبل أن يتوجه إلى قبرص وربما إلى اليونان وتركيا، ثم سيزور الدنمارك من أجل قمة الاتحاد الاوروبي يومي 12 و13 كانون الأول/ديسمبر. وأوضح أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مارك غروسمان سيثير مسألة قبرص خلال الزيارات التي سقوم بها إلى مختلف الدول الأوروبية ومن بينها اليونان، لبحث مسألة العراق. ومن جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن الأمل في التوصل إلى اتفاق مبدئي على خطته للتسوية في قبرص قبل قمة الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسمه فريد ايكهارد إن «الوقت يمر ولم يتبق لنا الكثير ولكننا نبذل كل الجهود الممكنة من أجل احترام هذا الموعد». وفي بروكسل أنهت قبرص مفاوضات التوسع مع الاتحاد الأوروبي لتكون بذلك أول دولة مرشحة لعضوية الإتحاد الأوروبي وللدخول في الموجة الأولى للتوسع بحلول عام 2004م. وقال السيد جورج فاسيليو رئيس الوفد القبرصي المفاوض إن بلاده وصلت إلى اتفاق عملي مع الإتحاد الأوروبي حول البنود المالية للإنضمام. وأضاف أن قبرص أنهت المباحثات حول المسائل المتعلقة بالزراعة وسيتم القيام بحسابات بسيطة بخصوص الموازنة. وفيما يتعلق بالوضع بالنسبة للمفاوضات الجارية حالياً لضم شطري قبرص أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي خلال الأيام القليلة القادمة حتى يمكن دخول قبرص موحدة في الإتحاد الأوروبي.