أدان الرئيس الامريكي جورج بوش الهجمات التي وقعت امس الاول في كينيا واسرائيل ووصفها بانها «جرائم مروعة» وقال ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيكافحون مثل هذه «الاعمال الشائنة» في مختلف انحاء العالم. وقال بوش في بيان مكتوب صدر في كرافورد حيث يقضي عطلة عيد الشكر في مزرعته بولاية تكساس «الهجمات التي وقعت أمس تبرز استمرار تصميم اولئك الذين يعارضون السلام على ارتكاب جرائم مروعة». وقال بوش في بيانه «اولئك الذين يسعون إلى السلام يتعين عليهم ان يبذلوا كل ما في وسعهم للقضاء على البنية التحتية للارهاب التي تجعل مثل هذه الاعمال ممكنة.. الولاياتالمتحدة تواصل الالتزام بقوة مع شركائها في مختلف انحاء العالم بمكافحة الارهاب واولئك الذين يرتكبون هذه الاعمال الشائنة». وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن ان المواطنين الامريكيين في كينيا نصحوا بتوخي قدر أكبر من الحذر. وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض «الحكومة الامريكية يؤسفها هذا العنف.. ونحن مستعدون لتقديم اي مساعدة يستلزمها التحقيق إلى حكومتي كينيا واسرائيل». واصدر كولن باول وزير الخارجية الامريكي بيانا مكتوبا يندد «باقوى عبارات التفجير» في ممباسا وما يبدو انه محاولة اسقاط طائرة ركاب اسرائيلية. وقال باول «ندعو المجتمع الدولي ان يبذل كل ما في وسعه لتقديم اولئك المسؤولين عن ارتكاب هذه الهجمات ومن قدم الدعم لهم للعدالة». وتشاور بوش تلفونيا مع مستشارة الامن القومي الامريكي كوندوليزا رايس بعد فترة قصيرة من علمه بالهجوم في تقرير المخابرات اليومي الذي اطلع عليه في ساعة مبكرة. وقال مسؤول وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تطبق «برنامجا نشطا لمحاربة الارهاب» في كينيا. واضاف المسؤول انه جرت الموافقة في 12 نوفمبر تشرين الثاني الجاري على تخصيص مبلغ 750 الف دولار لكينيا في اطار برنامج «السموات الآمنة» واشار إلى ان الولاياتالمتحدة انفقت 1 ،3 ملايين دولار على تدريبات على مكافحة الارهاب في كينيا منذ عام 1998. من ناحية اخرى تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة بملاحقة المسؤولين عن التفجير. وقال شارون في كلمة عقب اعادة انتخابه زعيما لحزب ليكود «ذراعنا الطويلة ستصل إلى المهاجمين واولئك الذين ارسلوهم». واضاف قائلا «اسرائيل ستلاحق اولئك الذين اراقوا دماء مواطنيها، لن يفلت احد من العقاب». وتكهن مسؤولون في اسرائيل وكينيا بأن تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن ربما كان وراء الهجومين. وبالاضافة إلى الاسرائيليين الثلاثة قتل تسعة كينيين والمهاجمون الثلاثة في الهجوم على الفندق.