لقد اطلعت على ما سطره الأخ منيف بن عيد الشمري في العدد «11011» في يوم الخميس الموافق 16/9/1423ه والذي أشار فيه إلى تحويل الدوام في شهر رمضان المبارك إلى المساء ويكون من الساعة الثامنة والنصف مساء وحتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وأنا هنا أخالفه الرأي في طرحه لعدة أسباب أذكر منها: أولاً: أن الدوام في هذا الوقت غير مناسب لمن هم خارج المدن ويترددون إلى أماكن عملهم وخاصة شريحة المعلمات اللاتي سوف يتركن أولادهن وبيوتهن ويخرجن عند الساعة السادسة مساء حتى يتسنى لهن الوصول إلى مدارسهن مبكرات وعند العودة يتأخرن إلى ما يقارب الساعة الرابعة صباحاً وفي هذا خطر عليهن عظيم إذ لو تعطلت السيارة الناقلة لهن في مكان خارج المدينة والعابرون لهذا الطريق قليل جداً إن لم يكن لا يعبره أحد فكيف بالله عليك ستكون حالهن ألم يدر في خلد الكاتب الفاضل ذلك. ثانياً: ان توقيت الدوام بهذه الفترة يضيع على المسلمين صلاة المغرب والعشاء والتراويح مع المسلمين في جماعة فهذا وقت مبارك يجب استغلاله بالعبادة والتقرب والخضوع لله سبحانه وتعالى بعكس الدوام في الصباح فإذا كان الدوام ليلاً سوف يضيع .. وقت الصباح بالنوم فيكون هباءً لا فائدة فيه ولا طائل منه. ثالثاً: أنه يؤدي إلى السهر وضياع الوقت من دون فائدة والناس في هذا الوقت يحتاجون إلى الطعام والشراب بعد صيام يوم كامل والدوام من هذا يضيع عليهم الفطر مع أولادهم وفي بيوتهم ويصبح الشخص متشرداً كل يوم يفطر في مكان فمن سيتحمل ذلك؟! وأخيراً أطرح رأياً لعله أن يكون مناسباً ويجد القبول وهو أن يكون الدوام بالنسبة إلى المعلمين والمعلمات يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة وهو أيضاً يخفف الزحام في الطرقات وخاصة في المدن الكبيرة وتستطيع المرأة أن تعود إلى بيتها مبكرة لتتولى شؤون زوجها وأولادها، أما بالنسبة إلى الموظفين في باقي الدوائر الحكومية فتكون بدايته عند الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً حتى يعود الموظف إلى بيته قبل صلاة العصر ويتمكن من تأدية الصلاة في المسجد مع الجماعة وهذا كما أشرت سابقاً يقلل من شدة الزحام ويريح رجال الأمن ويقلل بإذن الله من المشكلات المرورية وغيرها. والله من وراء القصد فهد بن عبدالعزيز التويجري/الرياض