أفاد مسؤول أمني فلسطيني رفيع المستوى أن فلسطينياً قتل أمس الاربعاء في انفجار سيارة مفخخة كان يستقلها أمام مدخل مقر لجنة الارتباط الفلسطينية الإسرائيلية، شمال قطاع غزة. وقال المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه إن فلسطينياً «كان يقود سيارة من نوع بيجو (505) قتل فور انفجار سيارته المفخخة عند مدخل مقر لجنة الارتباط الفلسطينية الإسرائيلية، شمال قطاع غزة» الواقع قرب معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وأوضح المسؤول الأمني أن «أفراد الأمن الوطني حاولوا عبثاً منع السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة من الاستمرار كما أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بكثافة باتجاهها من أبراج المراقبة العسكرية، خصوصا المحيطة بمستوطنة نيسانيت (شمال)، قبل أن تنفجر عند بوابة المقر». ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الفلسطيني فجر السيارة أم ان الانفجار حصل عرضاً. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن حريقاً هائلاً اندلع في مبنى المكاتب الفلسطينية في المقر نفسه دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، موضحاً أن هذا المقر «غير مأهول ولا يوجد فيه عناصر فلسطينية أو إسرائيلية إذ ان لجنة الارتباط المشتركة لا تعمل منذ فترة طويلة». وذكر شهود أن «سيارات إطفاء وإسعاف فلسطينية وصلت إلى المكان لكنها لم تقترب من المبنى الذي تشتعل فيه النيران». من جهة أخرى، أفاد شاهد في المنطقة أن الجيش الإسرائيلي «يطلق النار بكثافة تجاه مدينة بيت حانون المجاورة». كما أفادت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون أن مروحيات عسكرية إسرائيلية قصفت فجر أمس الاربعاء بالصواريخ أهدافاً في خان يونس جنوب قطاع غزة ما ألحق أضراراً بمنزل ومدرسة على الأقل. وقال مصدر رسمي أمني إن «مروحيتين عسكريتين أطلقتا خمسة صواريخ تجاه منطقة غرب خان يونس وسقطت أربعة منها في مدرسة الخالدية ما ألحق بها أضراراً كبيرة وكذلك بمنزل لعائلة سحلول»، ولم ينفجر الصاروخ الخامس. وقد وصلت قوة من الشرطة الفلسطينية وخبراء المتفجرات والدفاع المدني لتفجيره، ولم يشر المصدر إلى وقوع إصابات. ودان المصدر «هذا العدوان الجديد الذي يستهدف المدنيين الآمنين ومدرسة في المنطقة». وبحسب شهود، تقع هذه المدرسة على بعد مئات الأمتار من محيط مستوطنة نافيه دكاليم غرب خان يونس. وذكر شاهد عيان في المنطقة أن المروحيات الإسرائيلية «استهدفت على الأغلب مجموعة من المقاتلين كانوا يطلقون قذائف هاون تجاه المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غرب خان يونس»، مشيراً إلى أنهم «تمكنوا من الفرار من دون أن يصاب أحد منهم». وتقع مستوطنتا جاني طال ونافيه دكاليم التابعتان لمجمع مستوطنات غوش قطيف في منطقة المواصي غرب خان يونس. وقد تعرضتا مراراً لاطلاق نار وقذائف هاون من نشطاء فلسطينيين، وقد استشهد فلسطيني بنيران إسرائيلية قرب مدينة نابلس التي يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني في شمال الضفة الغربية. وقتل جهاد الناطور (24 عاما) في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين عندما فتح جنود إسرائيليون النار باتجاهه.