قتل مستوطن اسرائيلي واصيبت زوجته بجروح خطيرة في رام الله في الضفة الغربية امس في هجوم تبنته "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح". وفيما عززت الشرطة الاسرائيلية وجودها حول المسجد الاقصى المبارك لمنع تظاهرات مرتقبة، توغل الجيش الاسرائيلي مجددا امس في قطاع غزة وجرف اراضي المواطنين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الآلية التي كانت تقل الاسرائيليين تعرضت لرصاص اطلقه فلسطينيون وانقلبت في حفرة، مضيفة ان سائق السيارة شالوم هاحميليه 25 عاما الذي كان يقيم في مستوطنة "حميش" شمال الضفة قتل فوراً ونقلت زوجته الحامل في شهرها السابع الى مستشفى في القدس، في حين نجح المهاجمون في الفرار. وفي وقت لاحق، تبنى مجهول قال انه يتحدث باسم "كتائب شهداء الاقصى"، الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، موضحا: "في حال هاجمنا الاسرائيليون فاننا سنرد بالمثل". تعزيزات كبيرة حول الحرم القدسي من جهة اخرى، اعلنت مصادر في الشرطة الاسرائيلية انها نشرت امس تعزيزات كبيرة حول المسجد الاقصى في القدسالشرقية الذي منع المسلمون الذين لم يبلغوا من العمر 45 عاما من الوصول اليه. وقالت المصادر ان هذه الاجراءات اتخذت بعد معلومات تتحدث عن خطط لتظاهرات "متطرفين اسلاميين" فلسطينيين بعد صلاة الجمعة بهدف منع اليهود والسياح مجددا من دخول باحة المسجد الاقصى. وكانت الشرطة قررت السماح للرجال الذين تجاوزوا سن الخامسة والاربعين فقط بالصلاة في باحة الاقصى امس. الجيش يتوغل مجددا شمال القطاع في غضون ذلك، افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي توغل مجددا صباح امس مئات الامتار في اراض خاضعة للسلطة الفلسطينية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث بدأ بعمليات تجريف في المنطقة. وقال ناطق باسم مديرية الامن العام في قطاع غزة ان "خمس جرافات عسكرية ترافقها دبابات وآليات عسكرية توغلت مئات الامتار قرب مقر الضيافة المخصص لاستقبال كبار الزوار" والقريب من معبر بيت حانون، مشيرا الى ان الجرافات "بدأت اعمال التجريف في اراضي فلسطينيين وبساتينهم الزراعية قرب شارع صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال قطاع غزةوجنوبه". وذكر شاهد من سكان المنطقة ان "دبابة اسرائيلية تقدمت مئات الامتار على شارع صلاح الدين على بعد عشرات الامتار من حاجز للامن الوطني الفلسطيني". كما اطلقت دبابة اسرائيلية في محيط مستوطنة "نافيه دكاليم" قرب مخيم خان يونس قذيفة مدفعية تجاه حي الاسكان النمسوي المجاور، ما الحق اضرارا جسيمة في شقق سكنية. وكانت مروحيات اسرائيلية هجومية شنت ليل الخميس - الجمعة غارة على الحي نفسه قتلت خلالها حمدي كلخ الناشط في "كتائب عز الدين القسام" التابعة ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، كما اصابت اربعة اخرين بينهم طفل في الخامسة من عمره. وبثت اذاعة الجيش ان كلخ الذي وصفته بأنه "خبير ارهابي" اغتيل في غارة، مضيفة انه كان يعد عند قتله لعملية اطلاق صواريخ "قسام" يدوية الصنع على مجموعة مستوطنات "غوش قطيف" في قطاع غزة. واكدت "حماس" في بيان ان كلخ 35 عاما من اعضائها "واستشهد اثر قصف همجي عليه اثناء سيره على عربة يجرها حمار قرب مقبرة الشهداء في خان يونس". وتوعدت بأن يكون الرد على قتل كلخ "عاجلا وقريبا ومزلزلا"، مشيرة الى ان اسرائيل "باتت تستهدف كل اعضاء حماس وطائراتها لا تغادر اجواء قطاع غزة واعلنت الحرب الشاملة على المجاهدين ... لكن ردنا سيكون شافيا لصدور المؤمنين". ونقلت اذاعة الجيش عن ضابط اسرائيلي تأكيده ان الجيش "سيواصل عمليات الاغتيال المحددة ضد القادة الارهابيين لمنع اطلاق صواريخ قسام على الاراضي الاسرائيلية والمستوطنات في قطاع غزة". وتأتي هذه الغارة الجديدة بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه امر الجيش باتخاذ "كل الاجراءات اللازمة" لمنع "حماس" من اطلاق صواريخها. الى ذلك، اعلن مصدر طبي فلسطيني ان الفتى خالد البريك 15 عاما اصيب امس برصاصة في رأسه اطلقها جنود اسرائيليون في رفح جنوب قطاع غزة. واوضح مصدر امني فلسطيني ان الجنود "اطلقوا النار من برج عسكري للمراقبة قرب الشريط الحدودي مع مصر من دون سبب"، في حين قال المصدر الطبي ان "حالة الفتى صعبة وستجرى له عملية جراحية لازالة الرصاصة". من جهة ثانية، اكد مصدر امني فلسطيني ان الجيش اطلق قذائف عدة على قارب صيد فلسطيني في البحر في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، موضحا ان ايا من الصيادين لم يكن على متن القارب الذي يملكه صياد من عائلة ابو ريالة من سكان مدينة غزة. واوضح شاهد ان "النار التي اشتعلت بالقارب اتت عليه بالكامل بينما كانت زوارق بحرية حربية اسرائيلية في المكان".