رجحت مصادر مطلعة ان يتم اعلان الميزانية العامة للدولة غداً الأربعاء والتي سيعقد لها جلسة خاصة في مكةالمكرمة لإعلان الميزانية، وليس امس الاثنين كما كان متوقعا. ويتوقع ان تتضمن الميزانية زيادة في حجم الانفاق عن العام الماضي، وأن تزيد العائدات الفعلية من البترول خلال العام الحالي 2002م عن التقديرات التي وضعتها الميزانية في بداية العام. ويعزى ذلك الى تحسن أسعار النفط من نوع خامات أوبك منذ بداية العام بمعدل وصل في بعض الأشهر الى 28 دولاراً، وبلغ متوسط سعر البرميل نحو 23 دولارا للبرميل، وهو سعر يزيد عن السعر المقدر في الميزانية العامة . وتتوقع تقارير مصرفية ان يبلغ حجم العائدات الفعلية من البترول زيادة عن الايرادات البترولية المتوقعة فيما ستبقى العائدات غير النفطية ثابتة. كما رجحت المصادر ذاتها أن يكون حجم العجز الفعلي ضئيلاً وفق ما صرح به وزير المالية في لقاءات صحفية سابقة فيما ستحافظ الميزانية المقدرة للدولة خلال العام المقبل على المعدلات التي تفي بالغرض للانفاق على المشاريع والبرامج الأخرى، حيث ان الميزانية ستوضع وفقا لتقديرات متحفظة لأسعار البترول حسب مفاجآت السوق البترولية. ومن المتوقع ان تفصح الميزانية عن تحقيق الاقتصاد المحلي نمواً في إجمالي الناتج المحلي وأن يحقق القطاع الخاص هو الآخر نمواً معتدلاً.