نفت شركه أمازون العالمية - أشهر وأكبر متجر إلكتروني على الإنترنت - وجود أية علاقة بينها وبين الكيان الصهيوني و أكدت أنها لا تقدم أي دعم مالي أومعنوي إلى إسرائيل أو إلى أي مؤسسة أو هيئة إسرائيلية أو يهودية سواء داخل إسرائيل أو خارجها كما أنها لا تجبر عملائها على تقديم تبرعات إلى أي مؤسسة سواء كانت رسمية أو أهلية وكانت بعض المواقع الإسرائيلية مثل شوب إسرائيل وصحيفة جيروزاليم بوست التي تمتلكها شركة هو لينجر انترناشيونال التي تصدر صحيفتي تلجراف وسبيكتاتورالبريطانيتين قد دأبت منذ فترة على وضع إعلانات شركة أمازون في صفحتها الأولى ومعظم الصفحات الداخلية الأخرى مصحوبة بعبارة (أمازون تدعم إسرائيل) و (كل شيكل تدفعه في الشراء من أمازون يذهب جزءاً منه إلى إسرائيل) و(اشتري من اجل دعم دولة إسرائيل واخوتنا وأخواتنا الذين يعيشون هناك ) وهو ما أثار حفيظة الجالية العربية و الإسلامية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودفعهم إلى تهديد أمازون بوضعها على قوائم المقاطعة العربية وطالبت الشركة جميع المواقع الإسرائيلية على الإنترنت وعلى رأسها موقع صحيفة جيروزاليم بوست وموقع شوب فور إسرائيل (اشتري من اجل إسرائيل ) بإزالة أي إعلانات تخص أمازون فورا و أكدت أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد أي موقع إسرائيلي يقوم بنشر إعلاناتها دون اتفاق مسبق معها وقالت الشركة في بيان رسمي أن ما تروج له بعض المواقع الإسرائيلية عن تخصيص جزء من عائد مبيعات أمازون لدعم الحكومة الإسرائيلية أو أنشطتها الاستيطانية هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة و أشارت إلى أنها طالبت صحيفة جيروزاليم بوست و شوب فور إسرائيل بإزالة الإعلانات التي تخص موقع أمازون من جميع صفحاتها فورا وهو ما حدث بالفعل وفي الوقت الذي التزم فيه مسئولو صحيفة جيروزاليم بوست الصمت التام إزاء هذه الفضيحة ورفضوا التعليق على بيان أمازون زعم مسئولو موقع شوب فورإسرائيل أن الإعلان الذي ينشر في الموقع يتم دفع قيمته من خلال بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية اليهودية في أمريكا وبالتالي فليس هناك ضرورة للحصول علي إذن من شركة أمازون خاصة انه ليس إعلانا بالشكل المعروف ولكنه مجرد رابطة نصية تقود إلى الموقع الرئيسي لشركة أمازون و أكدت باتي سميث المتحدث باسم أمازون أن الشركة تبحث رفع دعاوى قضائية ضد المواقع الإسرائيلية المذكورة للمطالبة بتعويض مالي مناسب عن الأضرارالتي لحقت بها بسبب الزج باسمها في قضايا سياسية قد تسيئ لسمعه الشركة وتؤدي إلى خسارتها لعدد ضخم من عملائها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي وأكدت باتي سيمث مدير العلاقات العامة في أمازون أن مسئولي جيروزاليم بوست لم يحصلوا على إذن خاص من الشركة لوضع إعلاناتها في موقعهم وعندما علمنا بهذا الوضع الخاطئ سارعنا بتصحيحه على الفور وطالبناهم بإزالة إعلاناتنا وأبلغناهم رسميا انهم لن يحصلوا على أي سنت من عائدات المبيعات التي تمت من خلال هذه المواقع وقالت سميث أن أمازون لا تقدم أي دعم أو رعاية أو تبرعات مادية أو عينية لأي جهة سياسية في أي مكان وتسعى دائما للبقاء بعيدا عن الصراعات السياسية أو العرقية أو الطائفية أو الأيدلوجية التي تدور في مختلف أنحاء العالم باستثناء بعض المساهمات التي تقوم بها في الجهود الإنسانية مثل إغاثة اللاجئين ومنكوبي الكوارث والأمراض وهذه المساهمات تتم من خلال مؤسسات دولية معروفة مثل الأممالمتحدة و اليونسيف والصحة العالمية وغيرها و أشارت سميث إلى أن شركه أمازون لديها اتفاقات إعلانية وروابط لموقعها الرئيسي مع اكثر من 800 ألف موقع على شبكه الإنترنت وهي تحرص على تصميم إعلاناتها بواسطة خبراء التصميم العاملين فيها وتشترط على أي شركة أو موقع يرغب في الحصول على روابطها الإعلانية ضرورة الحصول على إذن مسبق منها بالإضافة إلى الالتزام التام بالتصميم الأصلي للإعلان والامتناع تماما عن إجراء أي تعديل في شكل أو محتوى الإعلان مهما كانت الظروف. يذكر أن شركة أمازون تقدم مساعدات إعلانية لمواقع الإنترنت الراغبة في ذلك من خلال توقيع عقد مع الشركة لنشر إعلاناتها على صفحات الموقع المذكور مقابل الحصول على نسبه 15% من عائدات المبيعات التي تتم من خلاله وتشترط أمازون على هذه المواقع الالتزام بعدم نشر أي محتويات أيدلوجية أو دينية أو طائفية.