استبشر واستقبل المواطنون بكافة طبقاتهم زيارة ولي العهد الأمير النابه عبدالله بن عبدالعزيز بكل ترحاب وفرحة على الجولة الخيرة التي قام بها سموه على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض والذين لم يتيسر لهم ويتهيأ لهم ظروف الحياة في رغد من العيش وبالمستوى اللائق وانها لخطوة خيّرة وكريمة تضاف إلى سجل سموه الناصع في مضمار العمل الخيري الدؤوب نحو تحسين مستوى الحياة لدى أفراد هذا الشعب بكافة طبقاته وأقاليمه وطرد شبح الفقر والمجاعة والعوز ممن أرهقهم تكاليف الحياة وأعبائها والتزاماتها. وانها لنموذج حي كريم سامٍ لأن تتبع هذه الخطوة الكريمة في معناها ومحتواها من تفقدّ ولي الأمر لشريحة كبيرة من قطاعات شعبنا الوفي لقيادته المخلصة الشجاعة في مواجهة حقائق الأمور بكل استبصار ورؤية صادقة للواقع الذي تعيشه هذه الطبقة وتلك الشريحة في هذه المدينة الواسعة. وإن المتأمل لكلمة سموه عن هذه المناسبة الخيرة ليشعر بكل فخر وسعادة ان هناك قيادة واعية تتحسس هموم وآلام المواطنين الذين قصرت بهم أسلوب العيش في الإمكانات المتاحة. ولقد أناط سموه الكريم بعظم هذه المسؤولية الثقيلة على معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بان «يهبَّ» لتحقيق أهداف سموه والقيادة بتشكيل فريق مؤهل واعٍ لدراسة أوضاع هذه الشريحة الكبيرة وغيرها في مدننا وقرانا وما يستوجبه من عرض حلول ناجحة ومقترحات تبدد هذه المخاوف وذلك بتبني أفكار ومقترحات تحد من بروز معدل «الفقر» إلى مستويات أفضل. ولست بصدد بحث تلك الأفكار والمقترحات التي يجب ان يأخذ بها هذا الفريق بهذه العجالة لمقام سموه، ولكن إسهاماً في إنجاح هذه المهمة لابد من تنشيط دور الجمعيات الخيرية وجمعيات البرّ المتعددة والمنتشرة في أنحاء المملكة في اتخاذ أساليب جديدة تنجح العمل الخيري من تنويع مصادر الإعانة مثل الهبات من ملاك الأراضي وتلقي المساعدات العينية والنقدية من ذوي الإمكانيات المقتدرة وذلك لبناء مساكن شعبية مناسبة تفي بمتطلبات السكن ويشرع بالانجاز عوضا عن روتين البروقراطية ولذلك أحي سموه الكريم على اقتفائه هذا المنهج الخيّر. وأرجو بكل صدق ان تكون الأجهزة المعنية والمنوط بها تحقيق أفكار سموه الواردة في صلب كلمته على مستوى الطموح وتحقيق هذه الأهداف الخيرة لكافة المواطنين والله يكلؤ الجميع بتوفيقه وهداه ويجود علينا بغد وحياة أفضل لكافة الأهل والمواطنين.