نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- يتفضل - بمشيئة الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان الجاري 1423ه بوضع حجرالأساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين «قلعة أجياد»، بتكلفة إجمالية قدرها أكثر من ملياري ريال. أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورفع معاليه - في تصريح له- باسمه وباسم اعضاء المجلس الأعلى للأوقاف الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لتكرمه بالموافقة على إنشاء هذا الوقف الكبير لصالح الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود على تفضله برعاية حفل وضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين الذي سيعود نفعه وريعه لصالح الحرمين الشريفين، مؤكداً ان هذه الرعاية تبرز مدى حرص واهتمام ولاة الأمر واهتمامهم بالأوقاف الخيرية بصفة عامة، وأوقاف الحرمين الشريفين بصفة خاصة. وقال معاليه: إن رعاية سموه الكريم لحفل وضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري على موقف وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين يأتي في إطار اهتمام سموه المعهود بمثل هذه الأعمال الخيرة، فسموه دائم التشجيع والحضور والمتابعة للأعمال النافعة، مضيفاً أنها نهج من مناهج الاقتداء الحسن الذي يجب ان نحتذي به جميعاً، وإنها لمناسبة سعيدة ان يشترك الجميع في هذه المناسبة الإسلامية الكبيرة التي تظهر مدى عناية ولاة الأمر في المملكة واهتمامهم بالحرمين الشريفين ورعايتهما. وحيا معاليه الجهود التي يبذلها قادة المملكة في رعاية شؤون الحرمين الشريفين والعناية بأوقافهما، مؤكداً ان هذه العناية هي المنهج الثابت القويم الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها. وأبان معاليه ان تنفيذ مشروع وقف الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة على الحرمين الشريفين حلقة في سلسلة رسالة المملكة العربية السعودية السامية واهتمامها المتواصل بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من أجل التيسير والتسهيل عليهم لأداء مناسكهم في ظل ازدياد عدد الحجاج والمعتمرين وعدم كفاية المشروعات الاسكانية لهذه الزيادة المطردة. * فالدعوة العملية هي أرسخ أنواع الدعوة وامثلها، فهذا الوقف من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد وتفضله بوضع حجر الأساس رشاد في المنهج، وارشاد الى الطريق الأسلم ومرآة للعمل الصالح، إذ ان الوقف من أفضل سنن الإسلام التي وعد الله عليها عباده بالثواب الجزيل، لأن في الوقف مدافعة للنفس عن الشح وتعد في النفع في أوجه القرب وأبواب البر والإحسان من بناء المساجد والمدارس النافعة والمشروعات الخيرية. وأكد معالي الوزيرالشيخ صالح ال الشيخ ان في الوقف استمراراً لنفع الموقف عليه، واستدامة للعين الموقوفة مما يعني سريان واستمرار الأجر للواقف، مبيناً معاليه ما أسهم الوقف به في صدر الإسلام، وفي الخلافات الإسلامية المتعاقبة من أعمال جليلة شملت معظم أوجه النفع العام في المجتمع، فأصبح ذلك كنزاً حضارياً يفخر به المسلمون على مر العصور، هذا مع قلة في اليد، مشيراً معاليه الى ان المسلمين في هذا الزمن في حال احسن وبمكانة أقوى، مبيناً معاليه ان ولاة الأمر في هذه البلاد بأعمالهم الخيرة يفتحون أبواب الخير للمواطنين ويدعون إليها. * وقوله عز وجل: {وّمّا تٍنفٌقٍوا مٌن شّيًءُ فٌي سّبٌيلٌ الله يٍوّفَّ إلّيًكٍمً وّأّنتٍمً لا تٍظًلّمٍونّ (60)} *الأنفال: 60* وتسابقاً في ميادين الخير التي وجه اليها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». وتحدث معاليه عن مكونات المشروع الاستثماري الذي سيقام على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة قائلاً: إن أرض المشروع تقع في موقع مميز يطل إطلالة مباشرة على الحرم المكي الشريف فوق جبل «بلبل». وأشار معالي الشيخ صالح آل الشيخ الى ان المشروع يهدف الى خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين يتوفر فيه السكن الملائم والخدمات التي يحتاجون اليها من مشافي، ومحلات تجارية، ومطاعم ومواقف للسيارات، وساحات للصلاة، حيث يشتمل المشروع على عناصر متعددة تتمثل في إنشاء أربعة أبراج سكنية بارتفاعات متدرجة، ومحلات تجارية تقع مباشرة فوق انفاق كدي والبركة وتشتمل على مساحات كبيرة مفتوحة كممرات للمشاة ومحلات تجارية بالإضافة الى المطاعم، ومواقف سيارات تقع في اربعة طوابق على كامل مساحة المشروع تتسع لأكثر من ألف واربعمائة سيارة، ومصلى يتسع لأكثر من خمسين ألف مصل. واختتم معاليه تصريحه، بالدعاء الى الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على الجهود التي يبذلونها في العناية بالحرمين الشريفين، وان يضاعف لهم الأجر والمثوبة على كل ما يقومون به من أعمال خيرة في جميع المجالات، انه سبحانه جواد كريم، منوهاً معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة في رعاية الأوقاف والعناية بها، شاكراً لسموه الكريم ما قدمه من دعم وتشجيع للمشروعات الوقفية في مكةالمكرمة، والمدينة النبوية.