نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتفضل صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء يوم الخميس القادم بوضع حجر الاساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين (قلعة أجياد) , بتكلفة اجمالية قدرها اكثر من ملياري ريال. اعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ, ورفع معاليه في تصريح له باسمه وباسم اعضاء المجلس الاعلى للاوقاف الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لتكرمه بالموافقة على انشاء هذا الوقف الكبير لصالح الحرمين الشريفين, ولصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على تفضله برعاية حفل وضع حجر الاساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين والذي سيعود نفعه وريعه لصالح الحرمين الشريفين, مؤكدا ان هذه الرعاية تبرز مدى حرص واهتمام ولاة الامر واهتمامهم بالاوقاف الخيرية بصفة عامة, واوقاف الحرمين الشريفين بصفة خاصة. واوضح معاليه ان ما يقوم به ولاة الامر في هذه البلاد من ترسيخ احياء سنن الاسلام وسنن الاقتداء الحسن في الاعمال الجليلة يأتي امتثالا لقول الحق جل وعلا : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف) , فالدعوة العملية هي أرسخ انواع الدعوة وامثلها, فهذا الوقف من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد وتفضله بوضع حجر الاساس رشاد في المنهج, وارشاد الى الطريق الاسلم ومرآة للعمل الصالح, اذ ان الوقف من افضل سنن الاسلام التي وعد الله عليها عباده بالثواب الجزيل, لان في الوقف مدافعة للنفس عن الشح وتعد في النفع في اوجه القرب وابواب البر والاحسان من بناء المساجد والمدارس النافعة والمشروعات الخيرية. واكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان في الوقف استمرارا لنفع الموقوف عليه, واستدامة للعين الموقوفة مما يعني سريان واستمرار الاجر للواقف, مبينا معاليه ما اسهم الوقف به في صدر الاسلام, وفي الخلافات الاسلامية المتعاقبة من اعمال جليلة شملت معظم اوجه النفع العام في المجتمع, فأصبح ذلك كنزا حضاريا يفخر به المسلمون على مر العصور, هذا مع قلة في اليد, مشيرا معاليه الى ان المسلمين في هذا الزمن في حال احسن وبمكانة اقوى, مبينا معاليه ان ولاة الامر في هذه البلاد بأعمالهم الخيرة يفتحون ابواب الخير للمواطنين ويدعون اليها. واضاف ان على كل مسلم مسؤولية شرعية تجاه احياء سنن الاسلام , والعمل بها, مهيبا معاليه بهم الى المسارعة الى الوقف على اوجه البر عامة استجابة لدعوة الحق سبحانه وتعالى في قوله سبحانه : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم), وقوله عز وجل : (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون), وتسابقا في ميادين الخير التي وجه اليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له). وتحدث معاليه عن مكونات المشروع الاستثماري الذي سيقام على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة قائلا : ان ارض المشروع تقع في موقع مميز يطل إطلالة مباشرة على الحرم المكي الشريف فوق جبل (بلبل). واشار معالي الشيخ صالح آل الشيخ الى ان المشروع يهدف الى خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين يتوافر فيه السكن الملائم والخدمات التي يحتاجون اليها من مشاف, ومحلات تجارية, ومطاعم ومواقف للسيارات, وساحات للصلاة, حيث يشتمل المشروع على عناصر متعددة تتمثل في انشاء اربعة ابراج سكنية بارتفاعات متدرجة, ومحلات تجارية تقع مباشرة فوق أنفاق كدي والبركة وتشتمل على مساحات كبيرة مفتوحة كممرات للمشاة ومحلات تجارية بالاضافة الى المطاعم, ومواقف سيارات تقع في اربعة طوابق على كامل مساحة المشروع تتسع لاكثر من ألف واربعمائة سيارة, ومصل يتسع لاكثر من خمسين ألف مصل. واختتم معاليه تصريحه, بالدعاء الى الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني على الجهود التي يبذلونها في العناية بالحرمين الشريفين, وان يضاعف لهم الاجر والمثوبة على كل ما يقومون به من اعمال خيرة في جميع المجالات, انه سبحانه جواد كريم, منوها معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في رعاية الاوقاف والعناية بها, شاكرا لسموه الكريم ما قدمه من دعم وتشجيع للمشروعات الوقفية في مكةالمكرمة, والمدينة النبوية.