وصل كبار مفتشي الاممالمتحدة على الاسلحة إلى قبرص أمس الاربعاء قادمين من بغداد بعد أن حصلوا على تعهد عراقي بالتعاون التام مع جهود التفتيش على أي اسلحة دمار شامل. وقال هانز بليكس كبير مفتشي الاممالمتحدة على الاسلحة ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الزيارة التي استغرقت يومين للعراق كانت «بناءة». وقالا انهما يأملان في ان يترجم المسؤولون العراقيون اقوالهم إلى افعال. وقال بليكس للصحفيين في مطار لارناكا قرب مركز لفريق المفتشين في قبرص «اجرينا مناقشات طيبة مع ممثلي الحكومة العراقية واكدوا لنا انهم سينفذون القرار تنفيذا كاملا وسيتعاونون معنا ومن ثم فإنها زيارة بناءة». ووصل بليكس إلى قبرص قادما من بغداد حيث يقوم فريق مبدئي من المفتشين بتمهيد الطريق لاستئناف جهود التفتيش على الاسلحة المحظورة عقب قرار صارم من الاممالمتحدة ينطوي على تهديد باستخدام القوة العسكرية. ومن المتوقع ان يبدأ المفتشون الجدد عملهم الاسبوع القادم. ووفقا للقرار الذي تبنته الاممالمتحدة في الثامن من هذا الشهر فإن اول اختبار مهم للعراق سيكون يوم الثامن من شهر ديسمبر حيث سيتعين عليه تقديم بيان كامل بجميع برامج الاسلحة المحظورة لديه. وقد خيّم الجدل حول منطقتي الحظر الجوي في العراق على النجاح الذي صاحب بدء مهمة المفتشين الدوليين في بغداد حيث وصف كبير المفتشين هانس بليكس لقاءاته مع المسؤولين العراقيين بأنها بناءة. وفي أحدث تطور على ذلك الجدل اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أمس في براغ حيث يحضر قمة دول حلف شمال الاطلسي انه سيرد بالطريقة المناسبة على تعرض الطائرات الامريكية والبريطانية لنيران المضادات العراقية في منطقتي الحظر. طالع دوليات