سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كبير المفتشين "واثق من إمكان تفادي الحرب" والصحف العراقية تؤكد ان المفتشين لن يجدوا أسلحة . بليكس والبرادعي يؤكدان تعهد العراق التعاون ويواصلان التحضير لبدء التفتيش الاسبوع المقبل
عاد كبير مفتشي الاممالمتحدة هانس بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى لارنكا في قبرص أمس الاربعاء اثر مهمة استمرت يومين في بغداد وصفاها بأنها "بناءة" واستهدفت التحضير لاستئناف عمليات التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق الاسبوع المقبل للمرة الأولى منذ اربع سنوات. وأعلن العراق في بيان رسمي ان وزير الخارجية ناجي صبري أبلغ بليكس والبرادعي "استعداد الجهات العراقية تسهيل عمل المفتشين بما يؤدي الى تأكيد وابراز بطلان الادعاءات الأميركية عن تطوير العراق أسلحة دمار شامل في غياب المفتشين. بغداد، لارنكا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز- أكد كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس عقب عودته من بغداد أن السلطات العراقية تعهدت "التعاون بشكل كامل" مع مفتشي الاسلحة و"تطبيق القرار" 1441 الذي اعتمده مجلس الأمن بالاجماع في الثامن من الشهر الجاري. واعرب عن أمله بأن "يبدأ قريباً جداً وصول المفتشين ليباشروا عملهم". ورداً على سؤال عما اذا كان يتوقع احترام العراق لمهلة الثامن من كانون الاول ديسمبر المنصوص عليها في القرار 1441 لتقديم تقرير كامل حول الاسلحة المحظورة التي يملكها، قال بليكس: "لا اريد ان احكم مسبقاً لكن يجب ان يكون هناك تقرير مفصل وشامل واعتقد انهم سيقدمون هذا التقرير". وشدد على انه واثق من ان "الحرب يمكن تفاديها". وفي شأن زيارة القصور الرئاسية قال بليكس ان "لا عائق" امام زيارة كل المواقع التي يريد المفتشون زيارتها "كما ورد في القرار 1441 والعراقيون موافقون على ذلك". وكان الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين صرح الثلثاء بأن العراق سيسلم تقريراً عن برامج اسلحته في المهلة المحددة والتي تنتهي في الثامن من كانون الاول المقبل بحسب ما هو وارد في القرار 1441. واضاف السعدي ان العراق لا يملك "برامج تسلح جديدة"، واضاف: "سنقول ذلك بكل أمانة وسنعرض مجدداً برامجنا القديمة مع توضيحات". وقال البرادعي من جهته انه وبليكس شددا "لدى المسؤولين العراقيين على انه من مصحلتهم ان تجرى عمليات التفتيش بشكل جيد وان تكون معمقة". واضاف ان المسؤولين العراقيين "اكدوا لنا ان التقرير سيشمل كل النشاطات وانهم سيبذلون قصارى جهدهم لهذا الغرض" معرباً عن أمله بأن "تقترن الأقوال بالأفعال". وقال ان السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وهو موعد بدء عمليات التفتيش، سيكون "الاختبار الحقيقي للعراقيين". واوضح بليكس ايضاً ان "خطاً ساخناً" سيقام بين بغداد ونيويورك مقر الاممالمتحدة وفيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولارنكا، القاعدة الخلفية للمفتشين الدوليين عن اسلحة العراق. وقال انه سيتم فتح مكتب للمفتشين في الموصل شمال العراق اضافة الى مكتبهم في العاصمة العراقية. واعلن بليكس ان فريقاً جديداً من المفتشين سيتوجه الى بغداد انطلاقاً من قبرص لكنه رفض تحديد عددهم. آلية لحل المشاكل وقال بليكس بعد محادثات الثلثاء "تناولنا عدداً من الترتيبات العملية وتمكنا من التوصل الى اتفاق في شأنها". وأضاف: "وتوصلنا من قبل الى تسوية في شأن عدد منها عندما اجتمعنا في فيينا وتوصلنا الى تسوية في شأن المزيد منها اليوم. كما انشأنا آلية يمكننا من خلالها محاولة حل المشاكل التي قد تنشأ في المستقبل". وقال: "لذلك نتطلع الى بدء عمليات التفتيش في غضون اسبوع". وأكدت صحف عراقية أمس ان مفتشي الاسلحة سيتحققون سريعاً من ان العراق لا يملك أسلحة للدمار الشامل وبالتالي سيتعين على المنظمة الدولية رفع العقوبات المفروضة على العراق منذ 12 عاماً. وأوضحت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم في افتتاحية على الصفحة الاولى ان العالم "سيتأكد ان عاجلاً أو آجلاً ان العراق خال من اسلحة الدمار الشامل". وانه لا أساس للاتهامات الاميركية". واضافت انه يجب على مجلس الأمن عندئذ ان يفي بالتزامه نحو العراق برفع الحظر عنه. ونقلت صحيفة "العراق" عن مسؤول كبير في حزب "البعث" قوله ان واشنطن ستخسر عسكرياً وسياسياً اذا اقدمت على عدوان جديد على العراق. وشنت الصحف العراقية هجوماً شديداً على تصريحات أدلى بها مسؤولون اميركيون قالوا فيها ان قيام العراق باطلاق النار على الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية التي تقوم بدوريات لمراقبة منطقتي حظر الطيران فوق العراق يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن. وقالت صحيفة "الجمهورية" ان الولاياتالمتحدة تبين كيف انها تعد لعدوان جديد على العراق باتهامه بانتهاك قرار الاممالمتحدة رقم 1441. وتابعت انه يجب على الدول الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن منع اميركا من محاولة الترويج لاتهاماتها.