صرح مسؤول إيراني بأن سفير إيران لدى الأممالمتحدة ألغى زيارة لواشنطن هذا الاسبوع بسبب سوء التنسيق بين منظمي الزيارة ووزارة الخارجية الأمريكية. وكانت تلك ستصبح أول زيارة يقوم بها للعاصمة الأمريكية السفير الإيراني جواد ظريف خلال سنة تقريبا ووصفها أحد المنظمين بأنها لفتة إيجابية من جانب إدارة الرئيس جورج بوش التي كان يتعين عليها أن تعطيه إذنا بالسفر. وقال منظمو الزيارة إن السفير كان سيلتقي مع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. وأكد مسؤول أمريكي إلغاء الزيارة ولكنه لم يعط تفسيرا، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «هذه الزيارة لن تتم». وأنحى المسؤول الإيراني الذي كان يتحدث من مقر البعثة الإيرانية الدائمة في الأممالمتحدةبنيويورك باللائمة في إلغاء الزيارة على معهد الشرق الأوسط وهو معهد أبحاث بواشنطن يؤيد الحوار مع إيران، ولعب المعهد دورا في تنظيم الزيارة. وقال المسؤول الإيراني الذي كان يقرأ بيانا رسميا إن «الأمر كان متروكا للمعهد كي ينسق مع وزارة الخارجية الأمريكية، ولكن يبدو أن التنسيق لم يتم بين المعهد ووزارة الخارجية. «إن سياسة إيران هي تعزيز الحوار مع الشعب الأمريكي». وقال البيان إن المعهد دعا ظريف لإلقاء كلمة والإجابة على أسئلة من المستمعين. وصرح إدوارد ووكر مدير المعهد في وقت سابق أن المعهد خطط أصلا لحفل استقبال وعشاء صغير لظريف ولكنه اضطر لإلغاء ذلك الجزء من الزيارة لأن وزارة الخارجية لم تكن ستسمح لظريف بالبقاء خلال الليل. ونظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة تفرض قيود سفر مشددة على الدبلوماسيين الإيرانيين المعتمدين لدى الأممالمتحدة في نيويورك. وضم بوش في يناير/كانون الثاني إيران إلى «محور الشر» مع العراق وكوريا الشمالية ولكن الولاياتالمتحدة اتخذت موقفا مختلفا مع كل دولة. وعرضت إيران مساعدة القوات الأمريكية في حالات الطوارىء خلال الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان المجاورة في عام 2001م، ولكن المسؤولين الأمريكيين أبدوا في وقت لاحق وجود خلاف مع إيران من أجل السعي إلى النفوذ في غرب أفغانستان ومزاعم بتوفير ملاذ لبعض أعضاء القاعدة وهو اتهام نفته إيران. وقالت إيران إنها تعارض العمل العسكري الأمريكي في العراق ولكن محللين يقولون إن طهران سترحب بإسقاط الرئيس العراقي صدام حسين شريطة ألا تحل محله حكومة تفرضها واشنطن. وقالت صحيفة يو اس ايه توداي إنه يوجد اتصال غير مباشر بين إيرانوالولاياتالمتحدة من خلال دولة خليجية بشأن ترتيبات تتعلق بحالات الطوارىء العسكرية مثل الطيارين الذي تتم إسقاط طائراتهم أو حوادث البحرية خلال أي حملة ضد العراق.