قام فريق من خبراء الإنترنت العالميين بإدخال تغيير على السيرفرات الكمبيوترية ال 13 التي تدير حركة مرور الإنترنت العالمية، وذلك بفصل اثنين من السيرفرات عن البقية بهدف تحسين تكتيكات الدفاع ضد الهجمات التخريبية التي تحدث من وقت لأخر . وقامت شركة «فيريساين» التي تشغل اثنين من السيرفرات المركزية، بنقل أحدهما الأسبوع الماضي إلى مكان لم تحدده في ولاية فيرجينيا ليخدم جزءاً مختلفاً من شبكتها . وأكد مسئول بالشركة المذكورة أن التغيير كان مصمماً لضمان عدم تعطيل السيرفرين معا بهجوم إلكتروني مركز . جدير بالذكر أن الخادمات الرئيسية تعرضت لهجوم إليكتروني فريد من نوعه في 21 أكتوبر الماضي، حيث تم تعطيل تسعة من السيرفرات ال 13 لفترة وجيزة . وعادت السيرفرات للخدمة بعد ان اتخذ الخبراء إجراءات دفاعية فورية وبعد توقف الهجوم فجأة، ولم يلاحظ معظم مستخدمي الانترنت الهجمات لأن هيكلية الانترنت مصممة، بحيث تقدر على تحمل مثل تلك الانتهاكات قصيرة الأمد، لكن العديد من الخبراء فوجئوا بتنسيق ونجاح المهاجمين الوجيز. يشار أنه في هجمات تعطيل الخدمة يقوم قراصنة الانترنت عادة بالاستيلاء على الكمبيوترات المملوكة للجامعات والشركات الكبرى وحتى المستخدمين المنزليين ويوجهونها لارسال طوفان من البيانات إلى سيرفرات أهداف محددة مسبقا، ويبدو أن اختراق أجهزة الكمبيوتر أصبح السمة الرئيسية لهذا العصر، حيث تمكنت شركة أمريكية من اختراق أجهزة كمبيوتر تابعة للجيش الأمريكي وتمكنت من الحصول على معلومات عسكرية وحكومية حساسة دون موافقة واستخدم الخبراء في شركة فورنزيك تك، برامج مجانية واسعة الانتشار خلال فترة الصيف، لتحديد أجهزة الكمبيوتر التي لا تتمتع بحماية من الاختراق، حيث تمكنوا من قراءة رسائل بريدية ورسائل شخصية وبيانات مالية. وفي الوقت نفسه، أكد متحدث باسم الجيش الأمريكي أن المواد التي تمكنت الشركة من الحصول عليها غير سرية وإن الاختراق لم يؤثر على الأمن القومي . وعلى الجانب الأخر، وفي إطار خطة قومية لمنع هجوم قراصنة الكمبيوتر، طور باحثون أمريكيون برنامجاً أمنياً جديداً يمتلك القدرة على منع أي اختراق محتمل على أي جهاز كمبيوتر . ويقوم هذا البرنامج الذي يحمل اسم Internet Washer بحذف كل الملفات التي تنزل في الجهاز أثناء ارتباطه بالإنترنت، والتي قد تتسبب في كسر الحواجز الأمنية للجهاز وجعله عرضة للهجمات. كما يقوم أيضا بحذف ملفات الانترنت المؤقتة والمحفوظات بشكل دوري، ويمنع أي تحركات مشبوهة عند الدخول إلى أي موقع غير آمن. كما يوقف أي قنوات تتبع تفتح على الجهاز بشكل خفي، ويقوم بحذف ما يعرف بال Cookies والتي قد تتسبب في فتح أبواب التجسس على الجهاز من جهات خارجية. وقد يساعد أيضا على زيادة سعة القرص الصلب لقدرته على حذف الملفات غير المهمة من على الجهاز. وفي نفس الإطار، أعلن المركز الأمريكي الجديد لأمن الكمبيوتر والاتصالات عن اعتزامه تطوير تقنية جديدة تتيح للمستخدمين التحقق من هوية أي شخص يحاول السيطرة على أجهزتهم . وتعتمد هذه التقنية على تطوير تكنولوجيا تمكن بعض مكونات جهاز الكمبيوتر من اتخاذ إجراءات حاسمة في حالة أي هجوم خارجي . وستقوم هذه المكونات بالتوقف عن العمل أوتوماتيكيا و إرسال تقرير بما يحدث للجهاز.
