قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن أجهزة الامن البريطانية تصدر تحذيرات شبه يومية تحذر من تهديدات إرهابية محتملة قد تتعرض لها مجموعة واسعة من الاهداف، محذرا من أن بريطانيا تواجه «نوعا جديدا من الحرب». وقال بلير خلال مأدبة سنوية تقليدية بمناسبة تولي عمدة مدينة لندن منصبه «إنها حرب لدي ثقة تامة في أننا سنكسبها، غير أن ذلك لن يكون دون ألم ولن يأتي دون ثمن». وقال بلير في خطاب يقصد توجيه المواطنين للتحلي باليقظة دون التسبب في ذعر ان الحكومة لو تجاوبت مع كل معلومة استخباراتية ترد إليها لأغلقت الطرق والسكك الحديدية والمطارات والمحطات ومراكز التسوق والمصانع والمنشآت العسكرية «في مناسبات عديدة». وتابع رئيس الوزراء البريطاني «هذا نوع جديد من الحرب، يتم خوضها بطريقة مختلفة وبوسائل مختلفة، لكن كما هو الحال مع كل الحروب، فإنها سوف تمتحن ليس فقط قدرتنا على القتال، ولكن رباطة جأشنا وثباتنا وإيماننا بأسلوب حياتنا». وحذر بلير من أن الارهابيين في الوقت الحاضر لا يعرفون حدودا وأنهم «يبحثون عن أفعال أكثر إثارة وبشاعة وتدميرا بشكل مستمر». وأردف ان هدف الارهاب ليس فقط هو القتل والتشويه بل أيضا نشر الفزع، وانه ينبغي على الحكومات المسؤولة أن توازن في تعاملها مع الامر. وحث بلير كافة المواطنين على الابقاء على الحرص واليقظة والتعاون بشكل كامل مع السلطات المعنية. وفيما يتعلق بمسألة أسلحة الدمار الشامل، قال بلير انه من المرجح أن تنظيم القاعدة يملك الموارد المالية للحصول على تلك الاسلحة وأنه «قطعا» يرغب في استخدامها. وتشير معلومات تسربت إلى الصحف إلى اعتراض كم متزايد من الاتصالات بين أعضاء القاعدة في الاسابيع الاخيرة، عبر الانترنت ووسائل أخرى، مما أثار المزيد من القلق من احتمال أن يكون هجوم آخر وشيكا. من جهة اخرى أعلن عمال الاطفاء وأفراد الأمن وعاملون آخرون في سبعة مطارات بريطانية امس أنهم يعتزمون تنظيم ستة اضرابات للمطالبة بزيادة الأجور. ونقل تلفزيون ال بي بي سي البريطاني عن مسؤول بنقابة عمال النقل قوله ان أعضاء النقابة اجتمعوا واتفقوا على تنظيم اضرابات أيام 28 نوفمبر و2 ديسمبر و10 ديسمبر و15 ديسمبر و23 ديسمبر و2 يناير. وأشار التلفزيون البريطاني إلى أن الاضراب يومي 23 ديسمبر و2 يناير سيتسبب في صعوبات كثيرة للمسافرين أثناء ذكرى الميلاد «الكريسماس». ومما يذكر أن هذه الاضرابات ستؤثر على مطارات هيثرو وجاتويك وستانستيد وساوثامبتون وأبريدين وجلاسجو وادنبرة.