مشاريع الدواجن.. مشاريع حيوية مهمة.. استطعنا من خلالها توفير احتياجات الوطن من هذا الغذاء المهم.. بل صُدر للخارج بكميات كبيرة. ** لدينا مشاريع دواجن من أكبر وأضخم مشاريع الدواجن في العالم وأكثرها تطوراً... وتمتلك أعلى وأفضل المواصفات العالمية.. بل اننا نعد من أبرز بلدان العالم في هذا الناتج الرئيسي المهم. ** لقد انتشرت هذه المشاريع في السنوات الأخيرة بفضل الله أولاً.. ثم بمساعدة ودعم الدولة وتقديمها تسهيلات وقروض ومساعدات ودعم مباشر وغير مباشر.. وتهيئة الفرصة أمام المواطن بمنحه الأرض والقروض الميسرة وسائر أوجه التسهيلات.. فوفرنا لأنفسنا ما نحتاجه من هذا المنتج.. ومنذ أكثر من ثلاثين سنة ونحن لم نشتك يوماً من مشاكل في انتاج الدواجن أو البيض.. في وقت يقف فيه البعض في دول أخرى.. طوابير طويلة للحصول على دجاجة واحدة. ** وهذه ليست قضيتي.. بل إن قضيتي.. هي مواقع هذه المشاريع.. حيث إن بعضها مع الأسف وسط المدن وحولها أو في مداخلها.. ** ومن المحزن أن تسافر إلى إحدى المدن وتجد في مدخل المدينة مزارع دواجن. ** والمشكلة.. أن مشاريع الدواجن تترك رائحة نفاذه لمسافة طويلة تصل إلى عدة كيلومترات.. فيتضرر سكان المدن.. بل إن رائحتها يشمها المسافر حتى لو كان يسير بسرعة «200كم» في الساعة. ** وقد تكون هناك مزارع واستراحات أو منتزهات يقصدها أهلها للراحة والاستجمام و«شم الهواء النقي الجميل» ليفاجأوا بمشروع دواجن حولهم يبث روائح كريهة للغاية.. لينحدر سعر المزرعة إلى ربع أو أقل بفعل مشروع الدواجن هذا. ** إن مشكلة مواقع مشاريع الدواجن.. مشكلة تحتاج إلى دراسة وحل.. لأنها مشكلة مؤرقة للكثير خصوصاً أن هذه المزارع تتكاثر وتزيد بفضل الله يوماً بعد آخر... إذ لابد من وضع شروط ولوائح مشددة لمواقعها... حتى لا تكون مصدر ازعاج وضرر. ** لقد اشتكى بعض أصحاب المزارع من وجود مشاريع.. أو ربما حظائر دواجن حولهم.. مما يفقد مزارعهم أو الاستراحات حولهم قيمتها.. بل إن بعضها هُجر وترك لهذا السبب. ** انني أتمنى.. لو يتم التنبه لذلك.. وبالذات في المواقع التي تستقبلك فيها مشاريع دواجن.. وتودعك فيها مشاريع دواجن.. ومتى «هَبَّت» الريح في أي اتجاه.. فإن رائحة هذه الدواجن الرائحة السائدة في هذه المدينة.. فقد اعتاد عليها الأهالي.. حتى رائحة ثيابهم وشمغهم.. صارت رائحة دجاج..!! ** مشاريع الدواجن مطلوبة ولكن.. يجب ان نفكر في موقعها قبل الترخيص لها. ** أما الحظائر «حظائر الدواجن» فالترخيص في يد كل شخص... والمسألة كلها «شبك» و«فقَّاسة» وفي أي موقع.. وفي أي مكان.. حتى داخل الأحياء لا مشكلة.. لأنه لا أحد يمنع أو يرفض أو يحاسب أو يقول لهؤلاء «أِقْلعُوا دجاجكم» بعيداً عن عباد الله.