نفذت حملة (اعقلها.. وتوكل) صباح أمس برنامج توعية المسافرين والقادمين بمطار الملك خالد الدولي في الرياض حيث اشتمل على توزيع البروشورات والمطويات وأشرطة توعية بالتعاون مع إدارة المساجد في الرياض. من جهة أخرى التقت «الجزيرة» بمدير شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض المقدم إبراهيم عبدالله الشنار الذي بين خلال العامين المنصرمين أنه كان لمنسوبي الأمن العام شرف تنفيذ حملتين توعويتين، تضمنتا التوعية الشاملة بالقضايا الأمنية والمرورية، وذلك تمهيداً لبناء أسس ثابتة للاتصال مع أفراد المجتمع وتوطيد العلاقة ومد جسور الثقة مع رجال الأمن العام ومن ثم التركيز على تنمية الحس الأمني لديهم الذي يعد الهدف الأساسي لتلكما الحملتين.. ويتم ذلك بالتركيز على أكثر القضايا الأمنية والمرورية حساسية، وبيان أهميتها من خلال اعداد الرسائل الإعلامية المناسبة الموجهة لمختلف شرائح المجتمع. وأوضح الشنار أن المشوار الطويل الذي واكب المرحلتين السابقتين وما شهدته الحملات السابقة من قبول وتأييد ونجاح في العروض والنتائج، كان دافعاً قوياً لوزارة الداخلية للاستمرار في هذه الحملات، وفق منهج تم بناؤه بعناية، للوصول الى الأهداف المرجوة، فقد تمكن المشرفون على هذه الحملة بتوفيق من الله عز وجل من اعداد الاستراتيجية العامة للحملة الثالثة، التي اتخذت الحديث النبوي الشريف (اعقلها وتوكل) شعاراً لها.. استناداً إلى موافقة مجلس الوزراء الموقر في عام 1421ه، على تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة بدعم كامل وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وبإشراف مباشر ودعم غير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وبمتابعة شخصية من معالي الفريق أسعد بن عبدالكريم الفريح وسعادة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني ولعل الاحصائيات المرورية المختصة والاستقراءات المستقبلية التي تقول إن عدد الوفيات السنوية يفوق 4000 شخص سنويا كأحد معدل وفيات من حوادث السيارات في العام، وإحصائيات جرائم السرقات، هو ما جعل هذه الحملة تركز على بعض الجوانب المرورية نظام التأمين التعاوني، احترام إشارة المرور، التقيد بأولويات السير وكذلك الجانب الأمني المتمثل في تعميق الوعي بأهمية المحافظة على الأسلحة واحترام التعليميات المنظمة لها، وكذلك الحد من سرقة السيارات ليؤكد متابعة وزارة الداخلية وحرصها على مواكبة الأحداث والوقوف بثبات للحد من هذه الجرائم، للارتقاء بالمستوي الأمني الذي يليق ببلدنا المتطور على جميع الأنشطة، التي رعتها ولا تزال ترعاها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. حفظ الله لنا أمننا، وسدد على طريق الخير خطى المخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء.