نتائج الفريق الأول بنادي الهلال على المستوى المحلي والقاري كانت مخيبة للآمال دون أدنى شك.. ولكن وحسب وجهة نظر شخصية أن صبر إدارة «بن نافل» وعدم التسرع في اتخاذ بعض القرارات على الرغم من وجود ضغوطات جماهيرية إعلامية كبيرة.. هذا الصبر من الإدارة الهلالية والذي فهم على أنه ضعف انعكس سلباً على نتائج ومستويات الفريق وروج له إعلامياً بأن «الحظ» هو من يقود الفريق لتحقيق نتائج إيجابية ولكن غير مرضية للجماهير والإعلام الأزرق كالتأهل لدور الستة عشر من البطولة الآسيوية وتصدر سلم ترتيب الدوري.. أنا أجزم أن الترويج بأن «حظ الهلال» هو مجسد لحال الفريق وأن هذا الحظ ملازم للفريق الهلالي طوال تاريخه هو مجرد اللعب بورقة التركيز والتأثير على العاطفة الجماهيرية في ظل توهان إعلامي ذهب لمن يعتقد أنه ينتقد بعقل والآخر يدافع بعاطفة.. الهلال مر بعدة ظروف وعوامل تكون خارجة عن الإرادة أحياناً تسببت بالانحدار بالمستوى الفني وتكبد خسائر قد تكون كوارثية والوصول لرقم مخيف لأول مرة في التاريخ يحصل أن تصل مجموع خسائر الفريق لتسع مباريات.. ومن ضمن تلك الخسائر هزائم من فرق لأول مرة في تاريخها في وضع فني سيء أجد العذر للتعاطي الجماهيري الساخط ضد الفريق بالكامل.. ولكن إن أخذنا أمر هبوط مستوى الفريق الهلالي الفني كمشكلة تحتاج لحلول جذرية فإنه يتضح لنا الفلتان الانضباطي من بعض لاعبي الفريق والذي ينعكس على المنظومة كاملة بسبب الضعف الإداري من إدارة الكرة بقيادة الكابتن «سعود كريري» الذي أثبت فشله الذريع وساهم في عدم انضباطية «بعض» اللاعبين داخل الملعب وخارجه.. لن أخوض كثيراً في أمر الإدارة حتى لا ننحرف عن مسار المقال وحتى لا نتحول إلى «شخصنة» الأمر مع «سعود كريري» الذي يعتبر جزءًا من المنظومة.. التغيير الإداري هو أحد الحلول لاحتواء تدهور نتائج الفريق مع التغيير الفني بحضور مدرب جديد يتطلع الجمهور الهلالي معه إلى نتائج مهمة وجيدة في ما تبقى من عمر المنافسة وعمر الموسم الحالي.. قشعريرة أعتقد أن «حظ الهلال» الحقيقي هو وجود جمهور عريض وعاشق للذهب ومعبد لطريق المنصات ولا يرضى بغير البطولات وهو السبب الحقيقي في ثقافة البطولات التي تميز بها الهلال دون غيره.