السعودي لا يخاف، لا يوجد شيء اسمه «سرعة زائدة»، بدون المواطن السعودي لن نستطيع تحقيق شيء، وكل تخطيطنا حبر على ورق يجب أن نقدم شيئاً جديداً.. يجب أن نبحث عن ال DNA الخاص بمشاريعنا، كل مسؤول يجب أن يكون عمله هو قضيته الشخصية.. الشغف هو مفتاح الإنجازات العظيمة، 2030 سوف تضعنا في موقع متقدم جداً، و2040 هي مرحلة المنافسة عالمياً. كل مواطن سعودي يعرف القراءة اليوم، سوف يعرف أن صاحب الكلام أعلاه هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.. وكل مواطن سعودي لم يتعلم القراءة بعد، فسوف يكبر ويتعلم في ظل إنجازات صاحب الكلام أعلاه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله. قمت اليوم بإعادة مشاهدة لقاء سمو ولي العهد بمناسبة الخمسية الأولى لرؤية السعودية 2030، وأنصح كل رجل أعمال أو رائد أعمال أن يعيد مشاهدة هذا اللقاء - على وجه التحديد - وأن يستشرف فرص المستقبل بعيني قائد المستقبل، وأن يضبط بوصلة الرؤية، على توجهات رائد الرؤية، فهذا الرجل إذا قال فعل، وإذا خطط أنجز، وإذا أنجز أبهر! أتذكر جيدًا شعوري قبل خمس سنوات حين طالعت النسخة الأولى من مستند الرؤية.. كانت الأهداف تبدو بعيدة المنال، صعبة التحقيق، واليوم أعترف - مثل الكثيرين حولي - بأننا لم نكن نتخيل حجم التغيير الهائل الذي أنجزته الرؤية خلال سنواتها الخمس الأولى، والتي حققت معظم مستهدفاتها، بل وتجاوزت العديد من الأرقام التي كانت تبدو حلمًا في يوم من الأيام، ونحن اليوم أشد ما نكون إيمانًا والتزامًا وتصميمًا على المشاركة - كلٌّ من موقعه - في دفع عجلة رؤيتنا العظيمة التي وصفها ولي العهد منذ اليوم الأول بأنها: «خطة جريئة.. قابلة للتحقيق.. لأّمة طموحة». وأخيرًا.. من ُينصت إلى اللغة التي كان يتحدث بها الأمير محمد خلال اللقاء، فسوف يلاحظ بوضوح أن الضمير (نحن) و(نا) كانت غالبة على خطابه إلى الدرجة التي تجعل(نا) جميعًا نعيش حقيقة أن هذه الرؤية هي رؤيت(نا) (نحن)، وأن تحقيق مكتسباتها لا يقع - فقط - على عاتق الدولة ومؤسساتها ومسؤوليها، بل هو هدف أساسي، وطموح ذاتي لكل مواطن سعودي، فكما أن مكتسبات هذه الرؤية تنتهي إليه شخصيًا، فهي أيضاً تبدأ به شخصيًا. ** ** عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عضو مجلس الغرف السعودية، نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية، والرئيس التنفيذي لشركة الدفة.