من كان يتصور أن تصل الأمور في الهلال إلى أن يجري الاتحاد الآسيوي محادثات واتصالات لإقامة مباراة الهلال أمام الاستقلال الإيراني على الأراضي الإيرانية دون احتجاج أو اعتراض من إدارة نادي الهلال بأن على الاتحاد الآسيوي مطالب بالالتزام بتطبيق وتنفيذ قراراته وبياناته بخصوص إقامة مباراة الهلال السعودي أمام الاستقلال الإيراني على أرض محايدة كما هو مقرر مسبقاً من الاتحاد الآسيوي وعبر بيان إعلامي صدر في (16 مارس 2016) ولم يصدر عن الاتحاد الآسيوي قرار ينقضه أو يناقضه قبل انطلاقة النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا ومن غير المعقول أو المقبول أن يتم تغيير القرار بعد تحديد مواجهات دور ال16 في دوري الأبطال؟!.. ومن كان يتخيل أن تصل الأمور في الهلال إلى أن يظهر عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي ويقول إن الهلال شارك في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا بجهود خاصة واستثنائية من بعض أعضاء لجنة المسابقات دون تصريح أو تصحيح من رئيس نادي الهلال ومن المركز الإعلامي بنادي الهلال بأن تصريح عضو لجنة المسابقات بالاتحاد هو تدخل سافر في صميم عمل لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لأنها المعنية بإيقاع العقوبات على الأندية الآسيوية دون تدخلات أو إملاءات من أعضاء آخرين؟!.. ومن كان يتوقّع أن يصبح جدار الهلال قصيراً لدرجة أن كل من أراد أن يلعب دور البطولة قفز وظهر على حساب الهلال بتصاريح إعلامية تبرر وتفسر المعاملة التعسفية وغير الإنسانية من الاتحاد الآسيوي مع بعثة نادي الهلال في البطولة القارية النسخة الماضية دون تعليق أو تعقيب من رئيس نادي الهلال أو من المركز الإعلامي بنادي الهلال بأن الاتحاد الآسيوي قام بإقصاء فريق الهلال من البطولة القارية في النسخة الماضية دون أدنى مراعاة للظروف القاهرة التي تعرضت لها البعثة الهلالية ودون أدنى احترام للوائح والأنظمة الآسيوية في تقديم التسهيلات والاستثناءات والتنازلات لبعض الأندية في النسخة الماضية؟!.. وأخيراً من كان يعتقد أن يصل الهلال لمرحلة تكون فيها إدارة نادي الهلال عاجزة عن تقييم وتقويم الأخطاء الفنية بطريقة صحيحة ودون قراءات فردية أو قرارات شخصية هي التي ساهمت بوصول الهلال إلى هذه المرحلة المؤسفة والمخجلة والسبب بكل بساطة الاعتماد على الدائرة الإدارية الضيقة التي أثبتت كل الأحداث السابقة أنها فاشلة في اتخاذ القرارات الحاسمة وفي الأوقات المناسبة؟!.. باختصار قنقبل ونتقبل على مضض أن تفشل إدارة نادي الهلال في تقييم وتقويم فريق الهلال فنياً ولكن من غير المعقول أو المقبول أن تصل الأمور إلى تقزيم والتقليل من الهلال إعلامياً بهذا الصمت الإداري وهذه العزلة الإعلامية هي من جرأت الآخرين على الإساءة والافتراء والارتقاء على الهلال ولذلك أعتقد أنه آن الأوان أن يخرج عضو شرف نادي الهلال الأمير الوليد بن طلال عن صمته للدفاع عن حقوق الهلال الإدارية والإعلامية أولاً وتصحيح الأخطاء الفنية ثانياً خاصة وأن الأمير الوليد بن طلال هو المسؤول أمام الإعلام وجمهور الهلال عن هذه الإدارة الهلالية التي فشلت في إدارة أزمة الهلال الإعلامية والفنية!