من الطبيعي جداً أن تنتقد إدارة أي ناد لعملها أو أخطائها، ومن الطبيعي أيضاً أن كل عمل سواءً كان فنياً أو إدارياً يكون فيه أخطاء.. ومعظم الأخطاء في عمل إدارة الأندية يندرج تحت الأخطاء الروتينية والتقديرية غير المتعمدة.. الأندية الرياضية في الغالب يترأس مجلس إداراتها أشخاص إما في الأساس هم شخصيات داعمة للنادي أو عشاق أتوا من المدرج ودخلوا من الباب الكبير.. الأستاذ «فهد نافل» رئيس مجلس إدارة نادي الهلال النادي الأكبر أرقاماً وجماهيرية وبطولات كان عرضة للانتقاد الإعلامي والجماهيري.. على الرغم من وضوح عمله الذي يملك سياسة صرف متوازنة ونظيفة من غير مستحقات متأخرة وقضايا قد تهدد الفريق الأول لكرة القدم بالإضافة لتحقيق بطولات على مستوى الفئات السنية لكرة القدم وبعض الألعاب المختلفة.. بالإضافة أيضاً للإنجاز التاريخي للفريق الأول لكرة القدم وتحقيق الثلاثية التاريخية كما يحب أن يصفها عشاق زعيم آسيا.. ما يتعرض له الأستاذ فهد بن نافل وإدارته هو تجييش إعلامي مقنن ومحبوك بدهاء، والغرض من ذلك هو هز بل نزع ثقة الجماهير الهلالية بإدارة «ابن نافل».. استغلال الظروف التي تمر بها معظم أندية المنطقة جراء جائحة كورونا والتي تسببت في تذبذب مستوى الفرق وهبوط مستويات بعض النجوم المؤثرين طال الهلال أسوة ببقية الفرق.. الإعلام الضدي للهلال كرس الجهد لتصيد إخفاقات الهلال على الرغم من تصدره مجموعته وأغلب نجومه يستحوذون على التميز رقمياً سواء بالتهديف والصناعة والاستحواذ.. عدم إحضار بديل للمحترف «عمر خربين» رحيل ادواردو التأخير في إلغاء عقد المدرب «رازافان لوشيسكو» والمحترف السابع هذه الأوتار التي يعزف عليها الإعلام المضاد للهلال ويضرب بها عواطف الجمهور الهلالي.. التوتر الواضح في جماهير الهلال من الخوف في فقدان صدارة الدوري أو عدم التقدم في البطولة الآسيوية وهو الوتر الحساس الذي يعزف عليه ذاك «الإعلام الفسفوري اللون» والذي يريد أن يوجه جمهور الهلال رسالة شديدة للأستاذ «فهد بن نافل» فحواها «الهلال للهلاليين».. ربما استطاع ذاك الإعلام أن يهز ثقة «بعض» الجماهير الزرقاء بإدارة ناديها من خلال «أدلجة» بعض الأحداث والظروف مع وضع بعض الاحتمالات المنطقية التي إن صدقت فدعمت موقفهم تجاه ما يطرحون وإن لم تصدق فلن تغير شيئاً في موازين الأدلجة المبتكرة بعناية فائقة.. الجماهير في طبيعتها عاطفية التعاطي مع ما يخص ناديها فتتبلور لها الأحداث سواء بالسلب أو الإيجاب فتحصل ردود الأفعال التي تكون فيها النظرة الثاقبة قاصرة جداً نتيجة لأدلجة أحداث أثرت على عاطفتها.. وما يتجاهله الجمهور الهلالي هو أن سقوط الكبير القوي هو مطلب لمن يصغره ويقع خلفه.. وأعتقد أن الهلال صاحب الرقم الأكبر بجميع المستويات منذ بدء التعامل مع «جائحة كورونا» وتوقف الأنشطة الرياضية وعودتها وهذا مؤشر إيجابي يوجب وقوف الجماهير دعماً لإدارة النادي بل وتجديد الثقة والمؤازرة لتحقيق تطلعاتهم وعدم الانسياق خلف أطروحات إعلامية و»تويترية» الغرض منها نزع ثقة الجمهور بإدارة ناديهم.. قشعريرة بالدعم وتجديد الثقة والسير باتجاه واحد لتحقيق الطموح والتطلعات.. حتماً سيبقي الهلال للهلاليين فقط!!