(بصراحة) رغم أنها ثاني مباراة يقودها المدرب البرازيلي مينيز وبغض النظر عن الأداء الفني وإطلاق الأحكام المبكرة على أسلوب فن التعامل مع أحداثهما لصعوبة الحكم عليه من خلالهما ولكن الأهم هو الحدث الأبرز على الساحة من خلال إيقاف المهازل والسيطرة والنفسية الخايسة على من أعتبر نفسه أكبر من الكيان ومن يعملون معه من خلال إسكاته بعد اعتراضه المقرف على استبداله بكلمة (أوص) حقيقة كلمة أعتبرها الكثيرون والعشاق الحقيقيون للكيان أنها تساوي ست نقاط لأن حبيبنا تمادى لدرجة غير مقبولة على زملائه والمنافسين وأخيراً على مدربه الذي عرف كيف يرد عليه بالأسلوب والطريقة المناسبة. ورغم أنني دائماً ما أتحاشى النقد والحديث عمَّا يحدث خارج المستطيل الأخضر إيماناً مني بأن النقد الرياضي يجب ألا يتجاوز اللعبة وما يدور من خلالها ولكن مع الأسف أن بعض التصرفات تجبرك، بل تحتم عليك الحديث عنها ولو لم يكن نقداً، بل من مبدأ الاستغراب، وهذا ما يدور في مخيلتي من ما يحدث من المهاجم الذي وصل إلى درجة عالية من التعالي والتجاوز والتعدي حتى ولو أنه لم يقع إلى الآن ويحصل على أي عقوبة قاسية ومفيدة تعيده إلى المسار القويم الذي كان عليه ولكن بالتأكيد أن ليس كل مرة تسلم الجرة والذكي من اعتبر بغيره وما يجب أن يعيه هذا اللاعب ومن هم على دربه أن لكل شيء نهاية ولن يبقى سوى الذكرى الطيّبة والسلوك المثالي والتعامل الراقي وهذا ما يجب أن يسود في المجتمع الرياضي بصفة عامة واللاعبين المحترفين الذين حضروا ليفيدوا ويستفيدوا وليس لخلق المشاكل والبلبلة والانقسامات بين مؤيِّد ومعارض وإثارة الرأي العام بالمشاكل التي نحن جميعاً في غنى عنها وليست من طبائعنا وسلوكنا الحميد. نقاط للتأمل - رغم مشاكل فريق النصر الإدارية والفنية وعدم الاستقرار وتزايد عدد الإصابات العضلية وإصابات كورونا إلا أن الفريق يقدِّم مستوى رائعاً ومقنعاً آسيوياً، ويكفي تصدّره حتى اللحظة مجموعته الفولاذية والتي تعتبر الأقوى على مستوى القارة. - (أوص) هي البداية الحقيقية للمدرب مع اللاعب فلم تعد المجاملة والمحاباة موجودة فإما الاعتدال وتفضيل مصلحة الفريق أو الرحيل من أوسع الأبواب، فالكيان لم يتوقف يوماً على أحد مهما كان حجمه ومكانته. - من مباراة لأخرى ومن مسابقة لأختها يثبت اللاعب الداهية بيتروس أنه أفضل لاعب أجنبي على المستوى المحلي والقاري وما حصوله على أفضل لاعب في المباراة الأولى وتعديل النتيجة في اللقاء الثالث إلا أكبر برهان ناهيك عن حماسه وإخلاصه وحسمه لكثير من اللقاءات والبطولات ويأتيك من لا يفهم ويطالب باستبداله بالفعل (مضحك). خاتمة ذات يوم سأقرِّر فراق البعض ومحو البعض لن أواجه أحداً بأخطائه، ولن أعاتب أحداً على تقصيره، فالجميع يدرك ما يفعله جيداً حتى وإن ادّعى التودد. (وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرَّف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة «الجزيرة»، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.