في مباراة الديربي بين الغريمين الهلال والنصر لم تكد كرة الغنام التي سجل منها هدف التعادل ترتد من الشباك حتى كان بيتروس يقف على رأس المعيوف، ويوجه له بعض الكلمات، ولا أظنه كان يواسيه!! قد فعلها مع إدواردو من قبل، وتكررت منه هذه المواقف (الاستفزازية) في مباريات عدة!! بيتروس وما أدراك ما بيتروس..! هذا اللاعب منذ أن وطئت قدماه أرض الوطن وهو يثير اللغط في الوسط الرياضي.. فما السر وراء ذلك؟!! ولماذا يدافع عنه بعض النصراويين في بعض القضايا التي لم نكن نعتقد أن أحدًا (يجرؤ) على المساس بها!! من الناحية الفنية يتفق غالبية المحللين على قيمة اللاعب الفنية، رغم أنه لا يمتلك قوة تأثير غالبية لاعبي النصر الأجانب (كحمدالله ومرابط وجوليانو وجونز) وحتى (مايكون) يرى البعض أنه أكثر أهمية من بيتروس. في المقابل كان لبيتروس (خارج الملعب) بعض السلوكيات المرفوضة في ثقافتنا وتقاليدنا الدينية والوطنية، كوضعه النجمة السداسية على ذراعه (التي ترمز لدولة الاحتلال الصهيوني)، وكذلك حمله على قميصه شعارات تتنافى مع قيم المجتمع السعودي، وختمها بوضع (علم التوحيد) واسم المصطفى (صلى الله عليه وسلم) على حذائه أكرمكم الله!! إن (إبراز) هذه الشعارات ونشرها يجعلنا نتساءل: هل يحمل بيتروس (أجندة خاصة) غير رياضية، يسعى لنشرها في أوساط الشباب السعودي؟!! لقد حاول بيتروس كثيرًا كسب ود وتعاطف الجمهور النصراوي من خلال استفزاز الخصوم، وإحداث المشاكل، وكأنه يوجه رسالة لهذا الجمهور، مفادها (أنا مخلص للنصر)؛ وبالتالي سيجد الدعم والتأييد لسلوكه داخل وخارج الملعب. لا أشك أن كل الرياضيين (بمن فيهم النصراويون) لن يقبلوا بأن يكون الوسط الرياضي ساحة لنشر ما يتعارض مع ثقافتنا وعاداتنا ويمس قيمنا. ويقيني أن النصراويين بأطيافهم كافة لو تأكدوا أن بيتروس أو غيره من اللاعبين يسعى لمس (ثوابت) المجتمع فسيلفظونه.. فنحن أمام هذه الحالات نقف بالتأكيد صفًّا واحدًا، ولن يصبح الميول وتشجيع النادي عند أي عاقل أهم من دينه ووطنه. هنا أود توجيه رسالتي للرئيس الخلوق الدكتور/ صفوان السويكت ومجلس إدارته بوضع هذا الملف على الطاولة، ودراسته.. ونثق بأنه إن رأى ما يستوجب اتخاذ قرار بهذا الصدد فلن يتأخر. نقطة آخر السطر لكل منا ميوله الخاصة، ويحدث بين الرياضيين مناكفات واختلافات.. لكن ذلك يجب ألا يجعلنا نتجاوز مبادئنا التي تربينا وعشنا عليها.. وهناك خطوط حمراء على الجميع التوقف عندها.. وقد أحسنت النيابة العامة في (تحريك الدعوى) ضد من تجاوزوا في نشر محتوى مسيء للمؤسسات الرياضية ورموزها.. خطوة نتمنى أن تصحح مسار إعلامنا الرياضي، وتؤدي إلى ضبطه.. فالنقد مكفول، لكن ما يحدث ليس له علاقة بالنقد، بل (انفلات) لا يمكن قبوله. أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.