حثّ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الأربعاء من بيروت القادة اللبنانيين على إظهار «مرونة» لتسريع تشكيل حكومة طال انتظارها وقادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة. وخلال زيارة تستمر يومين قال هيل «أميركا وشركاؤها الدوليون قلقون جداً إزاء الفشل هنا في المضي في أجندة إصلاحات ضرورية». وأضاف المسؤول، الذي كان زار لبنان بعد أيام على انفجار المرفأ المروع في الرابع من آب/أغسطس، «أميركا والمجتمع الدولي جاهزان للمساعدة، لكن لا يسعنا القيام بأي شيء بناء من دون شريك لبناني». وتابع «لقد حان الوقت لمطالبة القادة اللبنانيين بإظهار مرونة كافية لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح جدي وجوهري. هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة»، موضحاً أنها «أيضاً خطوة أولى فقط، فهناك حاجة للتعاون المستدام إذا أردنا أن نشهد إقرار وتنفيذ إصلاحات شفافة». ومنذ ما قبل انفجار مرفأ بيروت، يشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة كشرط ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها منذ عام ونصف العام. لكن، وبعد مرور ثمانية أشهر على استقالة حكومة حسان دياب إثر الانفجار، ورغم ثقل الانهيار الاقتصادي والضغوط الدولية التي تقودها فرنسا خصوصاً، لا تزال الأطراف السياسية عاجزة عن الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة.