وقَّعت (سابك)، الرائدة عالمياً في تصنيع الكيماويات المتنوِّعة، مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، لمساعدة الأخيرة على إعداد أول مشروع لإعادة التدوير الكيميائي لهدف تمكين استخدام مواد اللقيم البلاستيكية المعاد تدويرها. ووقّعت المذكرة في مقر (سابك) الرئيس بالرياض أمس، حيث شملت المذكرة دراسة جدوى حول بناء مصنع لإعادة التدوير الكيميائي في المملكة لتحويل النفايات البلاستيكية المختلطة إلى زيت التحلل الحراري. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان، بأن هذا التعاون الإستراتيجي يعزز جهود الشركة للمساهمة في تحقيق أهداف إدارة النفايات في المملكة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م، مبيناً أن هذه الجهود تأتي تأكيداً لما التزمت به مجموعة العشرين -أثناء رئاسة المملكة لها- تجاه الاقتصاد الدائري للكربون، بما يضمن تحقيق مستقبل مستدام يركز على البيئة والطاقة والمناخ. وتهدف (سرك) إلى استخدام النفايات البلاستيكية المختلطة المجموعة من منشأة إعادة تدوير المواد؛ لاستخدامها كمواد لقيم وتحويلها إلى زيت التحلل الحراري. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة (سرك) المهندس زياد بن محمد الشيحة، أن المذكرة تهدف للمساهمة بدور حيوي في الاقتصاد الدائري للمملكة، وتهدف إلى تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وحماية البيئة، وتوفير مستقبل مستدام للمملكة، مؤكدًا أن جهود التعاون والخبرات المشتركة بين (سرك) و (سابك) ستؤدي بلا شك إلى تحقيق هذا المشروع نجاحًا مدهشًا، وتجعل منه نموذجًا يحتذى به في الشرق الأوسط. وأكد المهندس الشيحة أن التعاون مع (سابك) سيعطي قوة دافعة لدعم نجاح مختلف المبادرات التي حددها الإطار التنظيمي الوطني لإدارة النفايات في المملكة، كما سيساعد أيضا في إتاحة فرص جديدة في قطاع إدارة النفايات. وفي إطار المذكرة المبرمة بين الطرفين، ستقوم (سرك) بتوفير وجمع وفرز وتوريد مواد اللقيم من النفايات الصلبة البلدية لمنشأة إعادة التدوير الكيميائي، كما سيعمل الطرفان على تقييم دراسة جدوى المشروع والتعاون المقترح وتوفير الوظائف. وقال نائب الرئيس التنفيذي للبتروكيماويات في (سابك) المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه:» إن دور المملكة المحوري في أجندة تغير المناخ بدأ يتبلور بوضوح الآن، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة فارقة باتجاه تحقيق رؤية المملكة 2030م، معربًا عن ثقته الكبيرة في خبرات (سرك) ودورها في تحويل النفايات إلى فرص.