حل معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر ضيفاً على برنامج «في العلن» عبر شاشة القناة السعودية مساء أمس الاثنين، وأوضح الجاسر خلال اللقاء عدداً من الجوانب التي تتعلق بقطاع النقل والخدمات اللوجستية، وأبرز منجزات هذا القطاع خلال العام الماضي 2020، كما وضّح معاليه أن منظومة النقل وصلت للتوطين الكامل في العديد من المهن ومن بينها نشاط توجيه المركبات، الذي يعمل فيه أكثر من 847 ألف سائق منهم 6161 سائقة، حققوا عبر هذا النشاط أكثر من 6 مليارات في آخر 3 سنوات، بالإضافة لتوطين منافذ نشاط تأجير السيارات، ومهنة مراقب جوي، ومهنة مساعد طيار. كما أضاف الجاسر في حديثه موضحا مسببات تسارع تطوير الخطوط الحديدية: «سمو سيدي ولي العهد لديه اهتمام كبير بالقطاع السككي، ولدينا فرص كبيرة للاستثمار في هذا القطاع، كما حققت (سار) رقماً قياسياً خلال شهر أكتوبر الماضي بنقل أكثر من مليون طن خلال شهر واحد فقط، ليصل إجمالي ما نقلته من عام 2011م إلى 58 مليون طن.» وحول الطرق في المملكة، بين الجاسر أن المملكة لديها شبكة طرق تعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها، ونعمل وفق خطوات سريعة على رفع مستوى السلامة والصيانة على هذه الشبكة التي ساهمت في خفض نسبة الحوادث بنسبة 56%، والوفيات بنسبة 51%، والإصابات بنسبة 30%.وأوضح في حديثه أن لمنظومة النقل دورا رئيسا في ضمان كفاءة سلاسل الإمداد أثناء الجائحة، فرغم الانخفاض العالمي في الموانئ، إلا أن موانئ المملكة حققت ارتفاعاً في أعداد الحاويات المناولة وصلت إلى 8,633,773 حاوية وبزيادة تقدر 5%، كما حققت ارتفاعاً حاويات المسافنة 10,34% وفي جانب توطين قطاع الطيران، بين الجاسر في حديثه أن قصة التوطين الكامل لوظيفة مساعد طيار تعود إلى عام 2015 وذلك من خلال برنامج بعثتك وظيفتك في عهد الملك سلمان- حفظه الله-، وذلك عندما تم إبرام اتفاقية بين وزارة التعليم والخطوط السعودية لابتعاث 3 آلاف طيار في وقت كان عدد الطيارين السعوديين لا يتجاوز 1500 طيار. وأضاف: «كما ساهمت منظومة النقل في عودة 60 ألف مواطن لأرض الوطن خلال فترة الجائحة، كما تم شحن 75 مليون طن من البضائع باستخدام العديد من طائرات الركاب، بالإضافة إلى الإشراف على نقل أكثر من 23 ألف متعاف من مقرات العزل إلى المطارات الرئيسية» كما أكد خلال حديثه أن منظومة النقل لديها استراتيجية وطنية طموحة للنقل واللوجستيات على مشارف الإعلان، وتتضمن في طياتها العديد من المستهدفات والمبادرات التي تسهم في الارتقاء بكافة أنماط النقل، ومعها ستتحق المكانة اللائقة بالمملكة على المستويين الاقليمي والدولي كرائدة في صناعة النقل واللوجستيات بشكل عام، إلى جانب منهجية واضحة لتحويل المملكة الى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، بحكم موقعها الجغرافي المتميز.