لا بد أن نعترف بأن هناك هوسًا من البعض بالمشاهير بفئاتهم كافة، ولاسيما لاعبي كرة القدم؛ لذلك يلتف حولهم الصالح والطالح من البشر بمجرد بزوغ نجوميتهم، وكأنهم السبيل المؤدي للنجاح، فيقدم هؤلاء الأصدقاء الجدد الذين حضروا بعد تحقيق اللاعب النجومية كل أنواع القرابين نحو الحصول على صداقة حقيقية مع هذا النجم أو ذاك؛ لا لشيء، ولكن لكي يكون صديق النجم فلان. تخيلوا معي أن هناك من امتهن هذه المهنة، وأصبحت حياته التعرف على اللاعبين، ومن ثم تقديم الخدمات لهم، وكأنه سكرتير، ولا يعرف أن يقول هذا صح أو خطأ، المهم أن لا يشعر اللاعب بالملل منه، والمهم أن يبقى اللاعب محتاجًا له ولخدماته. بعض هؤلاء هم من البسطاء في فكرهم وأحلامهم، حتى أنه لا يستفيد من قدرات هؤلاء اللاعبين المادية؛ فهو من يدفع في المطعم والمقهى وحتى ل (الدليفري).. المهم أن يكون صديق النجم، ولا يُمنع من أن يحصل على (تاق) في انستقرام أو السناب. أما البعض الآخر فحذار منهم؛ فهم من يؤدي باللاعب نحو الطريق المنحدرة؛ إذ يتجهون نحو نفس اللاعب الأمّارة بالسوء، ويقدمون كل الخدمات التي تذهب باللاعب للمجهول، فلا يحللون ولا يحرمون، المهم لديهم علاقة مع نجم وتمصلح واستفادة من وهج هذا اللاعب وذاك، واستخدام جاههم في أمور جوهرية وأخرى سيئة.. وهؤلاء اشتهروا لدرجة أنه حتى الإعلاميون أصبحوا يعرفونهم نظير هوسهم بالعلاقات في الوسط الرياضي، وبذات النفس السيئ يتعاطون مع الجميع. أقول لإخواني اللاعبين: حذار ثم حذار من هذا النوع من الأصدقاء؛ فهم ليسوا أصدقاء مصالح فقط، بل هم أصدقاء سوء، وسيذهبون بكم إلى ما لا تُحمد عقباه. أسأل الله للجميع التوفيق والهداية والصلاح.