لا شك أن التحكيم يعيش بين مدٍّ وجزر ومحاولة إصلاح الخلل بين اتحاد القدم ولجنة الحكام، من خلال الدعم وجلب الخبراء من أجل التطوير، ومع الأساليب الحديثة بالتحكيم والتعديلات وتقنية الفار أصبح جزء من التطوير سهلاً، والجزء الآخر ربما يكون صعبًا لاختلاف الفكر واختلاف الثقافات، وتقبل الشارع الرياضي لقرارات الحكام في ظل التقنية، وهنا بيت القصيد، فما يحدث من قرارات مثيرة للجدل نجدها في أوروبا عادية ولا يعود معها الحكم لتقنية الفار.. لذلك علينا أن نلتزم بالقانون وليس بمشاعر الجماهير، عندها سيعود الوضع لطبيعته وسيتعود الشارع على ما هو مطلوب وغير مطلوب بالتقنية. وكما قال الكوميدي حسني البورزان في مسلسل (حارة كل من أيده إله) الجملة الشهيرة: (إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب علينا أن نعرف ماذا في البرازيل). ماذا لو بالبرامج التحكيمية يتم عرض حالات بدوريات أوروبية أو آسيوية أو إفريقية كي نشاهد كيف يعمل حكام النخبة بتقنية الفار، وأيضًا نشر ثقافة القرارات وتحليلها حتى لمحللي القنوات الفضائية، وعندها سنجد ربما قناعة لدى الجمهور وثبات على القرارات ورضى على الحكم المحلي!! * * * هناك أخبار متداولة بالوسط التحكيمي عن تغييرات في نهاية الموسم للجنة الحكام وربما رئيس لجنة سعودي، ولكن ما هي الأسس التي سيتم بها التكليف والتغيير، ومَن المرشح؟ قد نأتي بمن يعيدنا للخلف، وقد يوفق اتحاد القدم بالاختيار ولكن لماذا لا يُترك للحكام اختيار من يرونه الأفضل لقيادة اللجنة، وبذلك يضع اتحاد القدم الكرة في مرمى الحكام عبر الانتخابات التي ستكون مقنعة للجميع وتقتصر فقط على حكام دوري المحترفين والدرجة الأولى فقط 120 حكمًا يختارون لجنتهم تحت إشراف اتحاد كرة القدم، فمثلما هو اتحاد القدم منتخب فلماذا لا يطبق ذلك على لجانه الرئيسية وكذلك الفرعية. * * * مع نهاية الموسم أعتقد هناك من نجح من المتعاونين وهناك من لم يقدم شيئاً بل زاد الأمر إرباكاً وتسبب في تشتت الأفكار، هنا يأتي دور لجنة الحكام لتقييم العمل وعدم المجاملة على حساب الحكام. المشكلة أن البعض يريد أن يكون بطلاً على حساب الحكام، ومع الأسف أيضاً أن البعض يشوف نفسه، ولو عدت إلى الحقيقة كان تكليفه خطأ يتحمله من دعمه لعمل لا يستحقه!! * * * براعم الجبل صعود براعم الجبل الأحدي تحت 13 عامًا إلى دوري الممتاز لم يأت اعتباطًا، هناك عمل كبير بالفئات السنية الأحدية ومدرسة جديدة إدارية احترافية ومدربون مميزون، جميع الفئات السنية بنادي أحد بالدوري الممتاز، ويحسب ذلك لإدارة أحد التي تهتم ببناء قاعدة قوية للمستقبل. خطوة أولى ذهبية للكابتن معاذ الغامدي ومساعده الذبياني وإنجاز أول السطر يبشر بمدرب وطني مميز مع جهازه الفني والإداري، ألف مبروك. ونجم الفريق المهاجم الهداف راكان المطيري، خمسة أهداف بنصف النهائي إنجاز لهداف المستقبل إن شاء الله. * * * الأمن بالملاعب!! من واقع تجربة الأمن بالملاعب يحتاج إلى تخصص مثل بقية أجهزة الأمن العام، مع الأسف يتعامل القسم المخصص (المهمات والواجبات) لا يعرف بعضهم حتى مهمات مسؤولي المباراة خاصة بمباريات الثانية والفئات السنية، ثلاثة أو أربعة أفراد لو حدثت مشكلة كبرى لا يمكن السيطرة عليها. نتمنى من مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد قرار أن يوجه بإيجاد قسم خاص بالملاعب في إدارة المهمات والواجبات. أكتب بعد ما حدث لي شخصيًا من تجاوزات في إحدى المحافظات وأنا في مهمة رسمية أحسست معها أني لست مسؤولاً بالمباراة بل مشجع أقتحم أسوار النادي مطلوب أمنيًا تسليمه للشرطة!!! * * * صراع الأشقاء الجبلين والطائي في مطاردة نحو حلم الصعود للمحترفين لمنطقة حائل، عشر جولات ربما تشهد مفاجآت تحمل الاثنين لدوري المحترفين أو أحدهما نقاطًا، الجبلين أقرب ولكن الطائي ربما يملك خبرة الخطوات الأخيرة.