رحبت دول العالم والعديد من المنظمات والهيئات الدولية يوم أمس بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة والحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، واعتبرتها تجسيدًا يعكس الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة في أمن واستقرار اليمن، ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. ويما يلي نصوص ردود الأفعال الدولية: رحَّبت الأممالمتحدة بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حلّ سياسي شامل. وأكد نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي أن هذا الجهد يتوافق مع مبادرات الأممالمتحدة، مرحباً بدعم المملكة جهود المنظمة الأممية. وقال فرحان حق: إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس يعمل من أجل تأمين وقف إطلاق النار على المستوى الوطني في اليمن وإعادة فتح مطار صنعاء أمام المدنيين والملاحة الجوية، والسماح بدخول مزيد من الوقود والسلع إلى ميناء الحديدة، واستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع. وشدد فرحان حق، على ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة معاناة الشعب اليمني، مؤكداً تطلع الأممالمتحدة إلى مواصلة عملها مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف. الحكومة اليمنية جددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة على كل ما قدمته وتقدمه لليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً, ووقوفها إلى جانب اليمن أمام المشروع الإيراني التدميري والتوسعي بالمنطقة. ورحبّت الوزارة بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل، وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق إستكهولم ودخول السفن بكل أنواعها مادامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على أن تودع الأموال في البنك المركزي، ودفع المرتبات منها على أساس قوائم 2014م، ودعم العودة للمشاورات السياسية، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه الحكومة اليمنية مع كل نداءات السلام، وفي كل محطات التفاوض، حرصا منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وفي بيان للخارجية اليمنية نشرتهُ وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قالت الوزارة "نذّكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة، وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادراتنا لفتح مطار صنعاء، ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين". وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة الميليشيات المدعومة من إيران بالسلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي. وأضافت وزارة الخارجية اليمنية "تدرك الحكومة اليمنية تماماً أن إنهاء معاناة اليمنيين لن يكون إلا بإنهاء الانقلاب والحرب، التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، وتؤكد أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن". الولاياتالمتحدة أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن ترحيبها بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتزامها مع الحكومة اليمنية الشرعية بوقف إطلاق النار الشامل في اليمن تحت مراقبة الأممالمتحدة. وأكدت نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر ترحيب بلادها باستئناف العملية السياسية في اليمن, داعية الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار على الفور، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة. بريطانيا رحبت بريطانيا أمس بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل لحل سياسي شامل. وقال وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب في تصريح له أمس إن وقف إطلاق النار في اليمن والعمل على تخفيف القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أمران ضروريان. وشدد راب على أنه يجب على الحوثيين أن يتخذوا خطوات مماثلة نحو السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. الاتحاد الأوروبي: رحَّب الاتحاد الأوروبي بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل. وأوضح المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو في بيان مساء أمس الأول أن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن المبادرة خطوة إيجابية في العملية نحو السلام، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع جميع الأطراف على المشاركة دون إبطاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة حتى يتم الإعلان فوراً عن وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأممالمتحدة. وجدد تأكيد الاتحاد الأوروبي على أن التوصل إلى اتفاق سياسي شامل لا يزال هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن. باكستان: رحبت باكستان بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل. وعدّت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي المبادرة بأنها خارطة طريق شاملة لإنهاء الأزمة اليمنية, مؤكدة دعمها وتضامنها الكامل مع المملكة في جهودها. وحث البيان الأطراف اليمنية على الانخراط في حوار هادف لإنهاء الأعمال العدائية من أجل إنقاذ حياة الآلاف من الأبرياء وضمان السلام والاستقرار الإقليميين. مصر رحبت جمهورية مصر العربية بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن، وذلك عبر عدد من الخطوات التي تتضمن, الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. وثمنت مصر في بيان لوزارة الخارجية أمس, الجهود الصادقة للمملكة وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، داعية الأطراف اليمنية كافة إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن. «التعاون الإسلامي» رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل عبر وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأممالمتحدة، وذلك في سياق الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ، والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأممالمتحدة. وثمن الدكتور العثيمين الحرص المستمر للمملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. ودعا جميع الأطراف للقبول بالمبادرة لوقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني، وإعلاء مصالح الشعب اليمني. السودان: رحبت السودان بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية وذلك بإعلان وقف إطلاق النار الشامل تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها امس، دعمها للمبادرة التي تبين حرص المملكة على استقرار اليمن وجميع دول الإقليم والمنطقة، مثمنةً عالياً البنود التي تضمنتها المبادرة. وناشدت، المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية، معربةً عن أملها في أن تجد المبادرة القبول من الأطراف اليمنية كافة بما يحقق الحل الجذري للأزمة اليمنية. الأردن: أكدت الحكومة الأردنية أمس، دعمها الكامل للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل لها. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأردن تدعم بالمطلق هذه المبادرة التي توفر طرحًا متكاملًا للتوصل لاتفاق سياسي شامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية ينهي الأزمة ويحمي اليمن وشعبه ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين. وأكد الصفدي أن المبادرة تعكس أيضا حرص المملكة على أمن اليمن والمنطقة واستقرارهما، وتمثل خطوة عملية في جهود إنهاء الأزمة الأمنية ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية. وجدد الوزير الأردني إدانة بلاده المطلقة للهجمات الحوثية الإرهابية على المملكة العربية السعودية، وتضامن الأردن المطلق مع المملكة في أي خطوات تتخذها لحماية أمنها ومصالحها، مشددًا على أن أمن الأردن والسعودية واحد. الكويت أعربت دولة الكويت عن ترحيبها ودعمها للمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل متضمنا وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأممالمتحدة. ودعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحفي أمس الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة والالتزام التام بها بغية انطلاق المشاورات بين الأطراف اليمنية وصولا إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم هذه المبادرة والسعي لإطلاق العملية السياسية التي تنهي الصراع الدائر في اليمن بما يحفظ للبلد الشقيق أمنه واستقراره ويحقق آمال وتطلعات شعبه. وأشارت إلى أن هذه المبادرة الكريمة تأتي استمراراً لمبادرات المملكة العربية السعودية الخيرة وسعيها الدائم لكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيدة في هذا الصدد بهذه المبادرة ومقاصدها السياسية والأمنية والإنسانية الكبيرة. "الإمارات": أكدت الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لمبادرة المملكة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وعدّ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي هذه المبادرة فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم. وحث سموه المجتمع الدولي على تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار. ونوه سموه بالدور المحوري للمملكة في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية، مشددا على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرة وتكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا. وأكد سموه التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار. جيبوتي: رحبت جمهورية جيبوتي بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، معبرةً عن أملها في أن تتجاوب الأطراف اليمنية بشكل إيجابي وبناء مع المبادرة التي تعكس الرغبة الصادقة للمملكة، بما يحقن دماء الشعب اليمني ويدعم مساعي إحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها. ودعا عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، المجتمع الدولي إلى دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية اليمنية تحت إشراف الأممالمتحدة. وأشاد بامخرمة، بدور المملكة الريادي في مجال الحفاظ على السلم الإقليمي، وسعيها الدؤوب لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن شعبه. عُمان رحبت سلطنة عُمان بالمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في الجمهورية اليمنية. وأكدت أنها ستستمر في العمل مع المملكة والأممالمتحدة والأطراف اليمنية المعنية بهدف تحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن أمنه واستقراره وبما يحفظ أمن ومصالح دول المنطقة. أمانة وزراء الداخلية العرب: أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيان لها أمس عن ارتياحها بشأن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية. وأضافت الأمانة في بيانها أنها تلقت بارتياح بالغ نبأ المبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد التي تمثل خطوة متقدمة للتسوية السياسية الشاملة، وتعكس جهود المملكة الدؤوبة ومساعيها الخيرة والحميدة في مساعدة الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته الإنسانية الكبيرة، وتحقيق الاستقرار والرفاه لأبنائه، ومؤازرة فعّالة للجهود الدولية المبذولة في سبيل إنهاء الحرب في هذا البلد العزيز. وثمنت الأمانة العامة للمجلس عالياً هذه المبادرة التي تعكس حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وحرصهما الدائم على خدمة القضايا العربية والإسلامية العادلة، وجهودهما في مجابهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وأدوارهما المشهودة في تعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين الأشقاء في كافة البلدان العربية، بما يعكس المكانة التي تتبوؤها المملكة العربية السعودية اليوم كموئل حكمة للعرب جميعاً. وأشارت إلى أنها تأمل التعاطي بجدية كبيرة وإيجابية بناءة مع مضامين هذه المبادرة، التي من شأنها صون دماء اليمنيين وتخفيف معاناتهم وتجنيبهم ويلات الحرب، والمحافظة على وحدة واستقرار الجمهورية اليمنية. البحرين: أعربت مملكة البحرين عن تأييدها للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية أمس، بوقف إطلاق النار في اليمن الشقيق تحت مراقبة الأممالمتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات المعتمدة دوليًا ممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأشادت وزارة الخارجية بمملكة البحرين بمواقف المملكة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، معربة عن تطلع مملكة البحرين بأن تلقى هذه المبادرة السعودية الخيرة تأييدًا وترحيبًا من جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي من أجل انهاء الحرب وإعادة السلم والأمن إلى اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الإعمار والتنمية والازدهار. وأكدت اعتزاز مملكة البحرين وتقديرها للدور الأساسي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي، وحماية المصالح العالمية في هذه المنطقة الحيوية الإستراتيجية.