اغتنم دافعية النفس فجنى «غنائم» التنافس ونال «مغانم»التفوق».. ليقيم في دائرة «العالمية» ملوحاً بروح «الوطنية» في ميادين «الأوائل» مسلحاً ببوح «المهنية» في موازين «الدلائل» مسجلاً اسمه في خانة «العباقرة» مبقياً وسمه في متانة «المفاخرة» كجراح وباحث وطبيب وأٍستاذ امتطى صهوة «الإنجاز» بقوة «البراهين» واعتلى حظوة «الاعتزاز» بسطوة «المضامين».. ليظل في ذاكرة «العالم» ويمكث في استذكار «الطب» ويبقى في اقتدار «المهنة» كسفير للوطن وخبير للجراحة.. إنه الجراح والباحث السعودي البروفيسور غنام الدوسري أحد أشهر جراحي القلب والرئتين في العالم وأمهر الأطباء في عالم الجراحة والأبحاث والابتكار.. بوجه نجدي عريض الوجنتين تعلوه ابتسامة «الرضا» وتسكنه استدامة «الهدوء» مع تقاسيم مألوفة يطغى عليها السمت والإنصات مع ملامح خليطة من الدهاء والذكاء والهدوء ووقار يتوارد على عينين تسطعان بالنباهة والبداهة وأناقة تعتمر البذل الأنيقة والمعطف الأبيض الشهير الذي يشبه «عطف» قلبه و«عاطفة» روحه.. وصوت هادئ مكتظ بالمفردات الطبية المتعامدة مع ثقافة تخصصية زاخرة بالاحتراف وحصافة إنسانية فاخرة بالاستشراف مع لهجة وطنية بيضاء وتراتيب لغوية تستند على مخزون علمي ومكنون عملي قضى الدوسري من عمره أعواماً عديدة مديدة بالابتكار سديدة بالاعتبار واعدة بالنجاح صامدة بالكفاح وهو يزرع الآمال في القلوب ويودع الأمنيات في الأنفس ويكتب للمرضى «بصائر» الاستشفاء ويسعد المتعبين ببشائر الشفاء جانياً دعوات المتألمين محققاً وعود الطامحين كاتبًا للمستقبل «مواعيد» الأمل سابكاً للغد «أناشيد» الابتهاج.. في منظومة «عمل» ونظم «عمليات» ونظام «معامل» جعلته زراع القلب «البارع» الذي شيد للبشرية صروح «النجاة» وزارع الرئة المبدع الذي أسس للعبقرية طموح «الحياة».. في وادي الدواسر «محافظة» المبدعين ولد وسط أسرة متوسطة «الحال» «عالية» السمعة.. بين أب جواد وأم حنونة وتسعة اخوة وأخوات متربين على فضائل «القرى» وملتزمين بشمائل «النبل» متفقين على «دوافع» الأمنيات ومختلفين وفق «رغبة» الاتجاهات» وركض غنام بين أزقة الحارات «القديمة» مراقباً البساطة في وجوه «السكان» مرتقباً الوساطة في وجاهة «العائلة».. منصتاً إلى أحاديث «التعاون» في مجمعات «الجيران» وأحداث «التعاضد» في وقفات «الأقارب» مفضياً إلى والديه حديث البراءة في مساءات «المطر» بحبه للطب وعشقه للحكمة.. مبهجاً صباحات «الأسرة» ببروفات بريئة جريئة تقاطرت منها مفردات «الإنجليزية» باكراً بعد أن تعلمها في المتوسطة ليعلن للجميع أنه «مشروع» باذخ بالموهبة التي تحولت إلى حقيقة سطرها التاريخ واعتمدتها الجغرافيا وأذعنت لها منصات «الأطباء» وخضعت لها أمسيات «الخبراء». تجاوز الدوسري «تحديات» الظروف واجتاز «تداعيات» العوائق فأشعل ضوء «التحدي» على ضياء «التريك» في منزلهم الكائن بقرية لا توجد فيها كهرباء متخذاً من السداد «توصيلة» للعلا ومن الانفراد «صلة» للمعالي فأنهى التعليم العام بكفاءة والتحق بكلية الطب بجامعة الملك سعود ونال البكالوريوس وطبق كطبيب امتياز في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأنهى اختبارات القبول بأمريكا ونظراً لتوقف البعثات تقدم باستقالته وقدم من غير بعثة وتم قبوله في «ماي كلينك» كباحث وكان يعامل كأمريكي، واستلم راتبًا لمدة سنتين؛ حصل فيها على الماجستير في أبحاث جراحة القلب، ونال جائزة التفوق البحثي في معهد الصحة الأمريكي بقيمة مليون دولار وكرمه حينها السفير السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان وأرجعه للبعثة في المستشفى التخصصي وبأثر رجعي وعاد عام 1993 وأخذ البعثة وحصل على البورد في الجراحة العامة؛ وجراحة القلب ومارس علمه بالمستشفى كاستشاري جراحة القلب والرئتين، ومتخصص في زراعة القلب. وأجرى أول جراحة زراعة قلب ورئتين ناجحتين في الشرق الأوسط، وانتقل لأمريكا مرة أخرى واشتغل في كليفلاند كلينك؛ وتخصص في جراحة القلب بالتداخلية وتمكن من تخفيض فتحات الصدر من 16 سم إلى 6 سم كانجاز تحقق باسمه. ومن إنجازاته العمل كرئيس قسم جراحة وزراعة القلب والمضخات الاصطناعية بجامعة تكساس الأمريكية العريقة وتمكن خلالها من استحداث برامج قام خلاله بتغيير أربعة صمامات من دون جراحة وعمل في مواقع متعددة بالخارج وتعين كرئيس جراحات القلب بمستشفى سعد التخصصي تم تكريمه في عدة محافل مختلفة وتم إطلاق اسمه على كرسي في إحدى جامعات أمريكا نظير كفاءته ولديه عضويات في عشرات الجمعيات والجهات المتخصصة بالداخل والخارج. يعد الدوسري وفق معايير عالمية ومقاييس مهنية من أفضل 10 أطباء على مستوى العالم.. والطبيب اللبيب الذي تحدثت عنه القارات نتيجة جهوده في مجال زراعة القلب والرئتين والمضخات. غنام الدوسري الجراح العبقري.. والباحث الجوهري الذي رفع رأية الوطن عالمياً وحقق غاية الذات شخصياً.. وأكمل فراغات «البحوث» وواجه أمواج التساؤل بابتهاج التفاؤل الذي زرعه في حياة المرضى ووزعه في آفاق التداوي.