النتائج المميزة والرائعة التي يحققها نادي القادسية هذا الموسم في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لم تأت من فراغ أو محض صدفة، بل واضح أنه نتيجة عمل وتخطيط مدروس منذ صعود الفريق في الموسم الماضي بداية في عهد الرئيس السابق الأستاذ مساعد الزامل الذي قدم عملاً مميزاً باعطاء الثقة بتجديد عقد المدرب التونسي الكابتن يوسف المناعي فهو مع الفريق للموسم الثاني على التوالي وكذلك دعمه ووقفته مع النادي رغم تقديم استقالته إلا أنه قدم مكافآت فوز للاعبين في إحدى المباريات وجاء الأستاذ ناصر الدغيثر نائب الرئيس الذي تم تكليفه رئيساً للنادي وأسهمت خبرته الرياضية الكبيرة وثقافته الواسعة في مواصلة المشوار مع أعضاء مجلس إدارته بتقديم عمل رائع وكبير أسهم في تقديم تلك النتائج وكذلك وجود المشرف على الفريق الكابتن محمد الشمراني فهو يملك خبرة كونه لاعباً دولياً سابقاً وسبق أن عمل في إدارة الكرة بنادي الشباب بالإضافة إلى سر تميز نادي القادسية هو أنه يعتمد على القاعدة من خلال المواهب الشابة التي يزخر بها النادي بالاعتماد على الفئات السنية منذ سنوات حتى إن فريق الشباب لكرة القدم ينافس على بطولة الدوري الممتاز للشباب برصيد 46 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر مع وجود مباراة مؤجلة للفريق والفريق الذي يتصاعد مستواه من مباراة إلى أخرى وآخرها أمام نادي الشباب الذي كان قريباً من الفوز وخلال الدوري لم يستعن الفريق سوى بلاعبين محليين من خارج النادي هما أحمد الفريدي وطلال هوساوي حيث اعتماده في مشاركة الفريق باللاعبين من أبناء النادي. نادي القادسية هذا الكيان الكبير الذي سبق أن حقق كأس الكؤوس الآسيوية وكأس ولي العهد ليس بغريب على منصات التتويج، الفريق يحتاج حالياً إلى وقفة صادقة ويد واحدة وقلب واحد من جميع أبناء مدينة الخبر مع إدارة النادي برئاسة الأستاذ ناصر الدغيثر الذي يعمل دون كلل أو ملل أو يطلب مقابل عمله مدحاً أو شهرة بل يعمل هو ومجلس إدارته لإعادة هذا النادي الكبير إلى منصات التتويج فقط يحتاج إلى وجود كل قدساوي عاشق ومحب للتواجد والدعم. ** ** - جاسم بن أحمد الجاسم