إرادة الثقافة.. إدارة الثقافة.. قيادة الثقافة.. بهذه الثلاثة الأضلاع تكتمل أضلاع شكل هندسي جديد لمفهوم العمل الثقافي، الذي تدخل معه المؤسسات الثقافية، حالة من ترقب المثقفين والمثقفات في المملكة، لحتمية ثقافية تقتضيها مواكبة العمل الثقافي لرؤية المملكة 2030، بعد أن أشرعت وزارة الثقافة مشروعها الثقافي عبر رؤية تستمد قوتها من الرؤية التنموية الشاملة، التي تتكامل أهدافها في تشكيل مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. لهذا فإن حالة من الترقب تتجه فيها الأنظار إلى مرحلة هامة وانتقالية في تاريخ مسيرة المؤسسات الثقافية، وفي مقدمتها الأندية الأدبية، وفروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في المملكة (الثنائية التقليدية)، التي ستدخل مرحلة من مراحل هندسة الثقافة، ونقلة عصرية في إعادة صياغة إدارة العمل الثقافي في المملكة، لبناء مشروع وطني ثقافي يتسم بالتنافسية العالمية، والجودة الإنتاجية، والإجادة الإبداعية، والقدرة التنافسية في المشهد الثقافي العالمي، الذي تعد صناعة المحتوى أولى عتبات الولوج إلى مضماره الكوكبي، الذي صنعت وسائله ووسائطه ومؤسساته مضماراً يحيط بخارطة جغرافية العالم الثقافية إحاطة السوار بالمعصم!. وبما أن التجربة الثقافية المؤسسية في المملكة قاربت الخمسة عقود، ما يجعل من بناء «النموذج الثقافي»، وهو مركز ومرتكز رهانات العمل الثقافي المؤسسي بمختلف أشكاله ومستوياته، ما يتطلب مأسسة من نوع آخر، لبناء منظومة النموذج الجديد، الذي يحمل الرسالة نفسها، وينطلق من رؤية واحدة، ويحمل القيم الجينية ذاتها، للتكامل في تحقيق الأهداف عينها، بكفاءة إدارية، قادرة على الوفاء باشتراطات العمل الثقافي، والنهوض بمتطلباته المرحلية، ضمن استراتيجية تقودها وزارة معنية بالثقافة، ويعنيها أن تصبح صناعة الثقافة في المملكة مواكبة للبعد الحضاري الريادي للملكة عالمياً. * الاستراتيجية علم.. أما قياسها فعمل! ** **