لقد زفت لنا «الجزيرة» من خلال عنوانها الرئيسي اخباراً مفرحة لسكان الخرج بالعدد 10968 في 3/8/1423ه واشبعت الخبر صياغة واسلوبا وعبر الصور حيث نقلت لنا بشائر الخير التي اعلنها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الخرج خلال كلمته الضافية التي ألقاها في الحفل الرائع بحضوره بمناسبة افتتاح ملتقى الاسرة الذي نظمته جمعية البر الخيرية، بالخرج فقد اعلن اعتماد تحويل مركز السيح الصحي ليكون مستشفى واقامة خمسة مراكز صحية، ويعد ذلك نقلة تطويرية للخدمات الصحية التي يناشد بها الجميع اضافة الى قرب افتتاح مستشفى الدلم العام، وكذلك افتتاح عدد من المراكز الامنية واعتماد عدد من الطرق لخدمة المحافظة. وواصل عطاءاته المتدفقة عندما اشار سموه الى انه سيتم ايجاد اماكن ترفيهية لحفظ شبابنا، كذلك نقل سموه الى الطلاب فرحة كبرى بافتتاح فرع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وكلية المجتمع ولم ينس الادباء والمثقفين عندما اعلن عن قيام ناد ادبي في الخرج، وأهدى سموه لرجال الهيئة مقر الامارة السابق. وسموه منذ تعيينه والخرج تشهد انجازات ومشاريع خدمية ونهضة شاملة، واكمل عقد اللؤلؤ المضيء عندما نقل لنا زيارة نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود والتي يعقد عليها الجميع آمالاً كبيرة هذه الزيارة الميمونة والموفقة لمحافظة الخرج دليل مؤكد على اهتمام سموه بالخرج «محافظة ومراكز» وهذه تعد بادرة رائعة سوف تحقق نتائج ايجابية بلا شك. وانني هنا اشكر صاحب السمو الملكي محافظ الخرج على هذه البشائر وعلى هذه الجهود، فباسم كل مواطن في الخرج نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لسموه ونسأل الله ان يجعل ذلك في موازين اعماله. وأحب ان اشير إلى ان سموه الكريم الذي افرح القلوب وأبهج الصدور لسكان محافظة الخرج قادر ان يواصل عطاءاته وبشائره وانجازاته حيال مراكز المحافظة وننتظر من سموه في اقرب مناسبة ان يعلن ايضا مشاريع وخدمات لمراكز الخرج واخص بذلك مركز الدلم الذي يحتاج من سموه الشيء الكثير، فالدلم عاصمة الخرج القديمة واذا اطلق الخرج في كتب التاريخ فيُعنى بها الدلم ذات النمو المتزايد في السكان والاحياء المتعددة والقرى والهجر والارياف المتباعدة والاتساع العمراني الهائل مما يتطلب زيادة الخدمات التي تهم المواطن والمقيم. ونحن ندرك اهتمامه ومتابعته وحرصه على كل ما يخدم المصلحة العامة وأحب ان اضيف بعض الخدمات للتذكير بها راجيا ان تنال حقها من الدراسة والمناقشة والرفع للجهات المعنية: 1- مكتب للضمان الاجتماعي في الدلم لتخفيف العبء على مكتب الخرج ولخدمة كبار السن والأرامل في الدلم. 2- سرعة افتتاح شعبة مرور الدلم لتعدد الشوارع وكثرة الاحياء والحاجة للمتابعة في السير والحوادث. 3- ايجاد مقر دائم لمركز الهلال الاحمر في الصحنة وتطويره لخدمته غرب الخرج عموماً وطريق الجنوب الدولي خاصة. 4- معالجة مشكلة ارض الدوائر الشرعية لاقامة مبنى دائم اسوة ببقية المدن ولقدم المحكمة، حيث تم انشاؤها عام 1368ه ومازالت هي وكتابة العدل في مقرات مستأجرة علماً بأن هناك ارضاً مملوكة لهما. 5- ايجاد مقر دائم للدفاع المدني بالدلم وتطويره ورفع امكانياته وزيادة افراده وافتتاح فرع له في الصناعية. 6- انشاء مقر جديد لمركز الامارة، حيث يعد من اقدم مراكز الخرج وبحاجة الى ايجاد مقر جديد يتناسب مع نمو وتطور المحافظة والمراكز. 7- تحويل كلية اعداد المعلمات الابتدائية الى كلية للتربية، حيث الحاجة مكتملة لمعلمات المرحلة الابتدائية ولحاجة الدلم لمعلمات المراحل العليا ولتخفيف العبء على كلية الخرج. 8- ايجاد مقر مناسب لشرطة الدلم وزيادة امكانياته البشرية والآلية وسرعة افتتاح وحدة المرور المعتمده. 9- ايجاد مقر دائم لمركز التنمية الاجتماعية ونادي الشرق ويأتي ذلك بالتعاون مع تلك الادارات وبلدية الدلم حول توفير مقرات ضمن المخططات الجديدة ومخطط الضاحي. 11- إعادة صيانة شارع الامير سلمان بن محمد ومعالجة منخفضاته ومرتفعاته ووضع طبقة اسفلتية واكمال طرفيه الشرقي والغربي لاهمية هذا الطريق وتوسطه الدلم. 12- اكمال طريق ماوان الى ان يصل مركز الامارة والمركز الصحي والقري وموموين. 13- افتتاح كتابة عدل في نعجان للحاجة الملحة حيث اقفلت المحكمة على امل تحويلها الى كتابة عدل وحتى الآن لم يتحقق ذلك. 14- ايجاد مركز للشرطة في نعجان لوقوعها على مفترق الطرق وتقديم خدماته للمراكز المجاورة. 15- افتتاح مكتب اشراف تربوي للبنين حيث لايوجد في الدلم رغم تعدد مدارسها وحاجة العملية التربوية لذلك. 16- التوجيه بإيجاد حدائق أو حتى حديقة على المستوى المأمول في الدلم وايجاد امكان للترفيه للشباب للقضاء على وقت الفراغ بما يفيد وينمي المواهب ويصقل التوجه. 17- معالجة الوضع القائم لوسط الدلم وتطويره بما يتناسب مع النهضة المباركة التي تعيشها مملكتنا، فرغم الاحياء السكانية الجديدة التي تحيط بوسط الدلم إلا ان مازال قلب الدلم يعيش وضعه القديم مما يتطلب تضافر الجهود لإعادة تخطيطه ووضع اللمسات الحضارية ليكون متناسباً مع ما حوله من احياء ويعطي انطباعا للضيف بالتطور الذي تعيشه الدلم اسوة ببقية مدن الخرج، فوضعه الحالي يُرثى له؛ فلا يتناسب هذا الوضع مع وجود ادارات حكومية فيه يرتادها الجميع، ثم ان تطوير السوق مطلب مهم فهل يعقل اقدم سوق في الخرج بهذا المستوى المتدني؟! ان الآمال معقودة بسموه الكريم لأن يعيد الحياة من جديد لوسط الدلم ويحقق طموحات الاهالي بإيجاد تلك الخدمات وهذا ليس غريباً على سموه الذي عودنا دائما بكل جديد، ومفيد، والله الموفق.