تعيش مدينة الخرج نموا سريعا وتطورا شاملا في شتى المجالات، وصاحب هذا التطور الذي وصفه الكثيرون بانه فاق كل التوقعات زيادة ملحوظة في النمو السكاني وكان من نتائجها تلك الاختناقات التي تشهدها مختلف محاور الطرق في المدينة. ومن بين ابرز المحاور التي تشهد عاماً بعد عام ازدياداً في حالات الاختناقات المرورية طريق ثمامة بن اثال الممتد من ميدان الملك خالد وحتى تقاطعه مع طريق الملك سعود في غربي الخرج فالملاحظ ازدياد اعداد الشاحنات التي تعبر هذا الطريق وخصوصا خلال اوقات الذروة ولعل ابرز ما يلحظه زائر الخرج تلك الشاحنات الكبيرة العائدة لمصانع الالبان الكبرى المنتشرة في الخرج وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته الجهات المختصة على دخول مختلف انواع الشاحنات في عدد من محاور الطرق في المدينة خلال اوقات الذروة الا ان الكثير من قائدي الشاحنات لم يتقيدوا بذلك ساعدهم في ذلك مرور الخرج الذي غض الطرف عن هذه المخالفات واصبحت الطرق خلال اوقات الذروة مرتعا خصبا للمخالفات ومنها قطع الاشارات، القيادة في عكس اتجاه السير، والوقوف الخاطئ وغيرها. وتشخيص المشكلة من وجهة نظري هي ارتباط قسمي السير والحوادث ادارياً بقيادة الدوريات الامنية بعد فصلها من ادارة المرور وهو بلا شك يحتاج الى اعادة نظر. نأمل من جهات الاختصاص في مديرية الامن العام بضرورة اعادة ارتباط قسمي السير والحوادث الى ادارة مرور الخرج حرصاً على المصلحة العامة.