* توسع الفارق في عدد النقاط بين الشباب كمتصدر للدوري وأقرب منافسيه إلى (5) نقاط جراء فوزه على الأهلي (صاحب المركز الثالث).. ولأن الهلال (الوصيف) هزم نفسه أمام النصر بسبب أكثر من فرصة هدف أهدرها مهاجموه في الشوط الأول، وعلى أثر ذلك زادت حظوظ الفريق الشبابي في العودة مجدداً إلى منصة بطولة الدوري لهذا الموسم بعد غيابه عنها لمدة ثمانية مواسم.. * ويبقى الأكيد.. أن الشباب هو الأجدر بالبطولة لأنه الأفضل.. والأميز والأكثر استقراراً في دوري الموسم الحالي خصوصاً (وهذا مهم) أن الأهلي والهلال أقرب المنافسين للشباب يعيشان حالة عدم استقرار أو ثبات في مستوياتهما ونتائجهما.. ويمران بفترة ضغوطات جماهيرية وإعلامية خانقة.. ولا أبالغ إن قلت أيضاً إن الشباب وبفعل ذلك ربما حسم بطولة الدوري لمصلحته قبل نهايته بأكثر من جولة.. * استبشرنا خيراً بعد انتهاء علاقة حسين عبدالغني كلاعب مع النصر، وقلنا أن ذلك ربما يعيد لمباريات الهلال والنصر أجواءها التنافسية الصحية (داخل أرض الملعب)، ولكن للأسف جاء (بيتروس) وأصبحت مباريات الفريقين أكثر سوءاً في أجوائها داخل أرض الملعب.. * والسؤال هنا وموجه لاتحاد القدم: إلى متى وهذا اللاعب (بيتروس) يظل بلا عقوبة؟ شر البلية ما يضحك * خلال الأيام الماضية لم أعلّق إطلاقاً على أحداث مباراة النصر والشباب وما صاحبها لأن الحقيقة بالنسبة لي وقتها وحتى موعد كتابة تلك السطور يوم أول أمس كانت غائبة (لا أعلم من المخطئ.. ومن المخطأ عليه).. ولأنني وقبل كل شيء لا أريد أن أظلم أياً من الطرفين بتعليق قد لا يكون في محله ولا يجسد الحقيقة.. * في مقال الأسبوع الماضي انتقدت (ردة فعل) الأستاذ خالد البلطان على أحداث مباراة فريقه الشباب أمام النصر لأنه بمرتبة (رئيس نادي) ولا تليق به ولأسباب ذكرتها من خلال المقال.. * أما في مقال اليوم فمن واجبي أن أقول إن (من أطرف) ما قرأته في هذا الأسبوع هي تلك المزاعم التي راح أصحابها يؤكِّدون أن البلطان (يشوِّه المنافسة).. وعندما أقول إن ذلك كان من أطرف ما قرأته فلأن الذين أكَّدوا أن (البلطان) يشوِّه المنافسة هم أسياد في تشويه المنافسات وهم أيضاً أنفسهم الذين ظلوا طيلة عقود ماضية وهم يشوِّهون منافساتنا.. وما زالوا.. وشر البلية ما يضحك! الهلال في خطر * أعظم مشروع كروي قامت به الأندية السعودية على مر تاريخها هو مشروع (مدرسة الهلال الكروية) التي تبناها وأشرف عليها الأمير بندر بن محمد - شفاه الله - وتم افتتاحها في عام 1980م واستمرت لسنوات طويلة.. * وعندما أقول إن مدرسة الهلال هي (أعظم مشروع كروي) فلأن نتاجه كان الكثير من النجوم الذين ساهموا في معظم نجاحات الكرة السعودية، وفي استمرار تزايد عدد نجاحات الهلال أيضاً حتى أصبح (زعيماً للبطولات) وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في عدد البطولات وعلى رأس هؤلاء النجوم يوسف الثنيان وسامي الجابر.. * الهلال تاريخياً مثل (فصل الربيع).. ولكنه في هذا الموسم أوراق (ربيعه) بدأت تذبل وتتساقط وكأنه سيصبح (فصل خريف).. وإذا لم يتدارك الهلاليون حال فريقهم فمستقبله في خطر وربما دخل في نفق مظلم لا تحمد نهايته.. خاتمة اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفِّق ولاة أمرنا واحفظهم وانصرهم على عدونا وعدوهم.. اللَّهم كن لرجال أمننا عوناً ونصيراً ضد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن بلادنا ومقدساتها ومقدراتها، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.